عاجل
الخميس 17 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

"المنفلوطي.. عبقري الترجمة الذي لم يتقن الفرنسية”.. في ندوة بثقافة أسيوط

جانب من الندوة
جانب من الندوة

نظمت إدارة الشؤون الثقافية بفرع ثقافة أسيوط ندوة ثقافية كبرى تحت عنوان "الإبداع والترجمة عند مصطفى لطفى المنفلوطي.. حين تصبح الكلمات لوحات فنية" والتي قدمها نادي أدب أسيوط ضمن ملتقى شاكر عبدالحميد المنعقد احتفالا بليالي رمضان الثقافية.



انطلقت الندوة الكبرى بمحاضرة متميزة للدكتور سعيد أحمد أبوضيف، أستاذ النقد والترجمة بجامعة أسيوط، والذي كشف مفارقةً تاريخيةً حول المنفلوطي؛ إذ أكد أن رائد النثر العربي لم يكن يجيد الفرنسية، رغم ترجمته العبقرية لروايات فرنسية شهيرة مثل "البؤساء" و"بول وفرجيني"، معتمدًا على إعادة الصياغة بأسلوب أدبي مبهر، بدلًا من الترجمة الحرفية.

وأضاف أبوضيف: "المنفلوطي لم ينقل الكلمات، بل استلهم الروح الإنسانية للأعمال، فخلق منها نصوصًا عربية خالدة وملهمة وثرية بالإبداع العربي وخصوصيتنا الثقافية.

أكد الدكتور جمال عبدالناصر المدير العام والمشرف على إقليم وسط الصعيد الثقافي في كلمته الختامية أهمية هذه الفعاليات في إحياء التراث الأدبي، وتأكيد الرموز التي صنعت الهوية لدى الأجيال الجديدة من المبدعين، خصوصا وما تحمله تلك الإبداعات من حمولة ثقافية كبيرة سبق وتناولتها دراسات تحليل الخطاب الإبداعي للمنفلوطي وغيره من عمالقة الأدب في القرن الماضي.

بينما أشاد محمد عبدالغني بمستوى الندوة وأهمية موضوعها في ظل التحديات المعاصرة التي تواجه الهوية، خصوصا وسهولة وعذوبة أسلوب المنفلوطي الذي يجعل من إمكانية انتشاره ومقرؤيته بين الأجيال الجديدة عالية ومرتفعة، أما الشاعر محمد شافع مدير الشؤون الثقافية فقد أكد أن هناك سلسلة من الندوات والفعاليات التي سيتم تطبيقها لإثراء الحوار بين التراث والحداث، والكشف عن جماليات الإبداع لدى أعلام الأدب العربي ممن صنعوا جسرا بين الثقافات، وساهموا بنهضة الأدب العربي كالمنفلوطي.

تضمنت الندوة محاضرة للدكتور أسامة أنور عبيد خبير الإعلام التربوي، وخلالها قدم تحليلًا عميقًا للأبعاد الفنية في أدب المنفلوطي، واصفًا إياه بأنه "فنانٌ يمتلك ريشة كاتبٍ وألوان شاعرٍ"، مشيرًا إلى أن أعماله مثل "النظرات" و"العبرات" تمزج بين البلاغة الكلاسيكية وروح الحداثة، مما جعلها مرجعًا للأدباء والمترجمين عبر الأجيال.

شهدت الندوة حضور مميز، ومنهم مشاركة الدكتورة فاطمة الجندي عضو هيئة التدريس بجامعة بدر، والتي أثرت النقاش بمداخلات حول تأثير المنفلوطي في تشكيل الذائقة الأدبية للشباب.

كما ألقت كوكبة من الشعراء قصائدَ إبداعية متميزة لاقت تفاعلا، وجمعت بين العمق والسلاسة، والرمزية والواقعية، ومنهم الشاعر محمد أبوشناب (رئيس نادي أدب منفلوط)، والشاعر عمرو يونس والشاعرة وئام عصام، والدكتور هاني العباسي.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز