
عاجل.. إيران: المعلومات الاستخباراتية تشير لاستعداد الولايات المتحدة للحرب

عادل عبدالمحسن
قال مسؤول إيراني إن معلومات استخباراتية تشير إلى أن الولايات المتحدة تستعد للحرب مع بلاده، مضيفا أن على طهران الاستعداد لمثل هذا الصراع بدلا من الدخول في محادثات.
ونقلت شبكة "برس تي في" التلفزيونية الإيرانية عن مسؤول إيراني لم تكشف هويته قوله إن إيران لديها معلومات استخباراتية تشير إلى أن الولايات المتحدة تستخدم المبادرات الدبلوماسية كغطاء للاستعدادات العسكرية، وأن على طهران الاستعداد للمواجهة بدلا من الدخول في محادثات.
وبحسب ما نقلته القناة، يوم الخميس، نقلا عن المسؤول السياسي الكبير: "معلوماتنا الاستخباراتية تشير إلى أن واشنطن تسعى إلى محادثات للتحضير للحرب وليس للسلام".
وأضاف: "إذا كان الأمر كذلك، فإننا لا نرى سبباً لإضاعة الوقت، ونفضل التركيز على الاستعداد للصراع".
ونقل عن المسؤول الكبير قوله إن إيران تعتقد أن "هدف المفاوضات هو نزع سلاح إيران من أجل تعويض ضعف إسرائيل في الحرب المقبلة".
وأضاف أن "أي جولة مفاوضات جديدة يجب أن تتضمن ضمانات جدية وعملية لضمان ألا تكون العملية مجرد غطاء لعملية احتيال أمنية".
وفي تصريحات لقناة برس تي في، عرض المسؤول الإيراني شروط أي مفاوضات مستقبلية مع الولايات المتحدة، قائلا إن المناقشات يجب أن تعالج قضايا رئيسية مثل الترسانة النووية الإسرائيلية والتعويضات عن الحرب الأخيرة.
قال: "نحتاج إلى ضمانات بأن يكون المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف وسيطًا لحل النزاع، وليس مُحرِّضًا للحرب، تقديم مثل هذه الضمانات صعبٌ للغاية، لكننا مستعدون لمنح الولايات المتحدة فرصةً أخرى، للاستماع إلى ما لديها من عروضٍ بشأن هذه القضية، ورؤية خطواتها العملية".
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الأربعاء، إن البرنامج النووي الإيراني تعرض لضربة لا رجعة فيها بسبب الضربات الأمريكية الشهر الماضي، وأنه ليس في عجلة من أمره لاستئناف المفاوضات مع طهران.
وأجرى ويتكوف خمس جولات من المحادثات مع مسؤولين إيرانيين قبل الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد طهران، والتي بدأت بعد انتهاء مهلة الستين يوما التي حددها ترامب للتوصل إلى اتفاق مع طهران.
أدت الغارات الجوية الإسرائيلية وهجمات الطائرات المسيرة خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا إلى مقتل مئات الإيرانيين، بمن فيهم مدنيون وعسكريون وعلماء نوويون. وردًا على ذلك، أدت الهجمات الصاروخية الإيرانية إلى مقتل 27 مدنيًا إسرائيليًا.
وفي الثاني والعشرين من يونيو الماضي، انضمت الولايات المتحدة إلى الحرب بمهاجمة المواقع النووية الإيرانية في أصفهان ونطنز وفوردو باستخدام قاذفات بعيدة المدى وصواريخ تطلقها الغواصات.
تم إعلان وقف إطلاق النار بوساطة الولايات المتحدة في 24 يونيوالماضي بين إيران وإسرائيل، بعد أن أطلقت طهران صواريخ على قاعدة العديد الجوية في قطر.
قائد عسكري إيراني: الدفاع الجوي الإيراني سيجعل الأعداء يندمون على حساباتهم الخاطئة

وفي سياق ذي صلة، أشاد أكبر مسؤول عسكري إيراني بوحدات الدفاع الجوي في البلاد لأدائها خلال العدوان الأمريكي الإسرائيلي الذي استمر 12 يوما الشهر الماضي، محذرا من أن الوحدات ستجعل أي معتد يندم على أي هجوم محتمل ضد الأراضي الإيرانية.
زار رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء عبد الرحيم موسوي، اليوم الجمعة، مقر الدفاع الجوي الوطني، حيث كرّم "الشهداء والجرحى والمحاربين القدامى" في العدوان الأخير، وأعرب عن امتنانه لجميع أفراد الدفاع الجوي على خدمتهم.
وقال على هامش الزيارة: "إن الدفاع الجوي الذي يقف في الخط الأمامي لحماية سمائنا أثبت قدرته على الصمود في وجه كل التهديدات وجعل أعداء الأمة الإيرانية يندمون على حساباتهم الخاطئة".
جاءت تصريحاته في أعقاب عدوان إسرائيلي صارخ وغير مبرر بدأ في 13 يونيو الماضي، مستهدفًا كبار المسؤولين العسكريين الإيرانيين وعلماء نوويين ومدنيين.
ولاحقًا، ساندت الولايات المتحدة إسرائيل في هذا العدوان غير القانوني بضرب ثلاث منشآت نووية إيرانية سلمية.
ردّت إيران باستهداف مواقع رئيسية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وشنّ هجمات على قاعدة العديد الجوية الأمريكية في قطر، أكبر قاعدة عسكرية لواشنطن في غرب آسيا. وأجبرت حملة الرد الإيرانية النظام الإسرائيلي على إعلان وقف إطلاق نار أحادي الجانب في 24 يونيو الماضي.
وأضاف موسوي أن إسقاط عدد كبير من الطائرات المعادية أظهر ليس فقط القوة العملياتية لإيران، بل وأيضاً تصميم وشجاعة قوات الدفاع الجوي لديها.
وأضاف: "إن العدد الهائل من الأهداف الجوية المعادية التي أُسقطت يُظهر قدرة وإرادة وشجاعة مناضلي دفاعنا الجوي. وسيُخلّد هذا في الذاكرة الجماعية للشعب الإيراني".
وقال: "هذه القدرة والعزيمة والصمود والشجاعة نابعة من إيمان راسخ، وفخر وطني، وقيادة حكيمة لا مثيل لها لقائد الثورة، ووحدة الشعب الإيراني ودعمه الراسخ".
وأكد أنه "إذا تجرأ العدو على مهاجمة بلدنا الحبيب مرة أخرى، فإنه بعون الله سيتلقى ضربات أشد وسيعاني من هزيمة أعظم من ذي قبل".
وأشار إلى ضرورة مواكبة التهديدات المتطورة، داعيا إلى التحديث المستمر لأنظمة الدفاع، إلى جانب الابتكار والمرونة والاعتماد على القدرات العلمية والتكنولوجية المحلية.