

محمد الجزار
ذكرى يوم الشهيد ابن الشعب الأصيل
سيظل يوم 9 مارس هو ذكرى الشهيد والذي يتواكب مع انتصار العاشر من رمضان السادس من أكتوبر، ودماء الشهيد الزكية الطاهرة التي حررت الأرض وأعادت الكرامة، كما يمثل أروع صور للجندى المصري الذي قدم روحه من أجل الوطن وأصبح رمزًا للفداء والتضحية وهذا العام هو الذكرى 56 للجنرال الذهبى الفريق أول عبدالمنعم رياض، وسيظل الاحتفال بيوم الشهيد له طابع خاص لأنه يجسد معنى الوفاء والعرفان لمن قدموا أرواحهم للوطن، وتأكيدًا بأن مصر لا يمكن أن تنسى أبناءها المخلصين الذين ضحوا من أجلها ودافعوا عنها وقاتلوا فى سبيلها، لتظل راية مصر مرفوعة خفاقة.
وفى الندوة التثقيفية الـ41 للقوات المسلحة التي أدارتها ونفذتها الشؤون المعنوية فى صورة بديعة بكل ما فيها من تنمية للوعى وتثقيف الجيل الجديد بتاريخ الوطن والأبطال وهى لمسة وفاء من الرئيس السيسي بالحرص على استمرار الاحتفال السنوى بهذا اليوم والذي له دلالات عظيمة تستحق أن نتوقف أمامها طويلاً لنفهم معناها وندرك أثرها ونعمل على تأكيدها، وهى أن حق الشهيد واجب علينا جميعًا، لأنه بفضل تضحياته نعيش فى أمان واستقرار ونجنى ثمار التنمية والبناء فى دولة مستقرة وآمنة، وأن الشهيد مهما مرت الأيام والسنون سيظل خالدًا فى ذاكرة الوطن ولا بد أن يعرف كل مصري وخاصة الأجيال الجديدة من شباب اليوم وقادة المستقبل أن هناك من ضحى ودفع روحه ثمنًا غاليًا لكى يحيا الوطن مستقرًا عزيزًا، ولا بد أن يدرك الجميع أن أفضل رد للجميل لهؤلاء الأبطال هو أن نحافظ على الوطن الذي ضحوا من أجله وأن نستكمل مسيرة البناء، وضرورة أن نستمر فى العمل الجاد لتحقيق ما يتطلع إليه جميع المصريين من تطوير وتنمية تقديرًا بما ضحى الشهداء من أجل الوطن وأى إنسان يبحث عن قدوة لأبنائه فالشهداء هم القدوة والمثل الأفضل لكل شاب، لأنهم صدقوا ما عاهدوا الله عليه وتفانوا فى العطاء دون أن ينتظروا الثمن، لأن هدفهم فقط كان حماية مصر من الدخول فى دوامة الفوضى التي دخلتها دول أخرى ولم تعد منها حتى الآن. وإن هذه التضحيات الغالية لم تأت من فراغ، بل من رجال صنعوا المستحيل.
ومن شعب صامد أبى كتب عليه ألا ينجب إلا الأبطال، ولهذا فكما أن الوفاء واجب للشهداء، فإن هذا الشعب الأصيل أيضًا يستحق التحية لأنه كلمة السر فى قوة وصلابة الدولة، فهو لم يتخل يومًا عن وطنه، ولم يقصر فى مساندته فى أشد المحن وأصعب التحديات، ومن هذا الشعب الأبى جاء الجيش العظيم خير أجناد الأرض ورجاله الأشداء وأن عقيدة الجيش المصري النصر أو الشهادة، تتوارثها الأجيال عبر الزمان وحبًا على استكمال مسيرة الدفاع عن الوطن وأن الشعب المصري بإيمانه وعقيدته، لن تسقط أبدًا دولته وستظل قوية صلبة قادرة على مجابهة أصعب التحديات وأخطر الأزمات، وستنتصر بإرادة الله.
واحتفالية يـوم الشهيد جاءت معبرة عـن رسـالـة وطـن عظيم، مرة أخرى لا بد أن نتوقف أمام تميز إدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة التي نجحت خلال الاحتفالية أن تقدم صــورة رائعة تلخص حكاية هـذا الشعب وبطولات رجال القوات المسلحة الذين حموا الوطن.
ً من خلال احتفال متكامل ودرس تاريخي مهم من خلال عمل فنى رائع متكامل لكل عناصر النجاح وباحترافية كاملة.
وكل عام ومصر شعبا وجيشا بخير.