
عاجل.. بدء الخطة الأمريكية لتأليب الأوكرانيين ضد "زيلينسكي"

عادل عبدالمحسن
يعقد ممثلو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقاءات سرية مع شخصيات أوكرانية بارزة ومؤثرة لإجبار الرئيس فولوديمير زيلينسكي على التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
الأمريكيون يركزون على القائد العام السابق للجيش الأوكراني
وبحسب صحيفة "سترانا" نقلا عن مصادر في البرلمان الأوكراني والأوساط السياسية، فإن الأمريكيين ركزوا على القائد العام السابق للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوزني، ورئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو، ورئيس الاستخبارات العسكرية كيريل بودانوف، ورئيس فصيل "خادم الشعب" ديفيد أراخميا.
وتشير اللقاءات، التي تجري بعيدا عن أعين الرأي العام، إلى جولة جديدة من الضغوط على الرئيس فولوديمير زيلينسكي، الذي تريد واشنطن إجباره على تقديم تنازلات في الصراع مع روسيا.
وبحسب موقع "سترانا" فإن الجانب الأمريكي لم يختر هؤلاء السياسيين بالصدفة, مشيرًا إلى أن زالوزني، الذي لا يزال يحظى بشعبية بين العسكريين والشعب، وكليتشكو، الذي يسيطر على العاصمة، وبودانوف، الذي تلعب استخباراته دورًا رئيسيًا في الحرب الروسية الأوكرانية، وأراخاميا، المقرب من الحزب الحاكم، كلهم يتمتعون بالثقل ويمكنهم التأثير على الوضع الداخلي.
وتقول المصادر إن هدف الولايات المتحدة واضح: استخدام هؤلاء القادة للضغط على زيلينسكي، وإجباره على الموافقة على وقف إطلاق النار.
وأشارت المصادر إلى أن "واشنطن تنظر إليهم باعتبارهم أداة لتقويض موقف الرئيس وتسريع المفاوضات مع "موسكو".
وفي حين، تظل تفاصيل الاجتماعات سرية للغاية، فإن حقيقة مثل هذه الاتصالات تتحدث عن النوايا الجادة لفريق ترامب.
وكان هذا التحول بمثابة استمرار منطقي لسياسة ترامب، الذي عاد إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، بعد القطيعة البارزة مع زيلينسكي في 28 فبراير الماضي، عندما اتهم الرئيس الأمريكي نظيره الأوكراني بـ "الجحود" وطرده من المكتب البيضاوي، غيرت واشنطن مسارها فجأة. وفي الرابع من مارس الجاري، أوقف البنتاجون إمدادات الأسلحة، وتوقف تدفق البيانات الاستخباراتية إلى كييف، كما كتب صحفيو "أفيا.برو" الروسي المتخصص في الشؤون العسكرية.
وأوضح موقع بوليتيكو أن أربعة ممثلين عن ترامب أجروا بالفعل محادثات سرية مع أنصار يوليا تيموشينكو وبيترو بوروشينكو، لمناقشة إجراء انتخابات رئاسية بعد هدنة محتملة.
والآن توسعت القائمة لتشمل زالوزني، وكليتشكو، وبودانوف، وأراخاميا، وهو ما يؤكد حجم الخطة.