عاجل
السبت 12 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

مرور 3300 عام علي إنشاء معبد رمسيس الثانى.. وحدث تاريخي فى موعده

معبد رمسيس الثانى الكبير بمدينة أبوسمبل
معبد رمسيس الثانى الكبير بمدينة أبوسمبل

معجزة فلكية جسدها المصريين القدماء داخل جدران معبد رمسيس الثانى الكبير بمدينة أبوسمبل السياحية جنوب أسوان، إذ تتعامد الشمس، على تمثال الملك الفرعونى، فى ظاهرة فريدة، استمرت على مدار 33 قرنًا من الزمان، لتشهد على عظمة الأجداد، والتي يتكرر حدوثها مرتان خلال العام فى 22 فبراير، و22 أكتوبر.



 

 فى البداية، يقول الأثرى فهمى الأمين مدير عام الإدارة العامة للآثار المصرية واليونانية والرومانية بأسوان، أن الظاهرة الفلكية الفريدة لم تخلف موعدها طوال 33 قرنًا مضت منذ إنشاء المعبد، تدل علي براعة المصري القديم في مجال الفلك والعمارة، فى أحد روائع العقل البشرى التي شيدها المصري القديم بمدينة أبوسمبل.

وأضاف أن الظاهرة الفلكية، كانت تحدث فى الماضى يومي 21 أكتوبر و21 فبراير من كل عام وبعد نقل معبد رمسيس الثانى بمدينة أبوسمبل على تل ارتفاعه 66 متر، تأخر حدوث الظاهرة 24 ساعة لتصبح 22 أكتوبر و22 فبراير من كل عام، والتي تبدأ بتسلل شعاع الشمس جدران وصالات المعبد، لتصل فى نهايتها إلى قدس الأقداس، لتشع بنورها لمدة تتراوح مابين 20 و 25 دقيقة، على تمثال الملك رمسيس الثانى وبجواره تماثيل المعبودات رع حور آختي، وآمون، وكذلك المعبود بتاح الذي لا تتعامد الشمس على وجهه حيث اعتبره المصري القديم معبود الظلام.

ويكمل الأثرى الدكتور أحمد صالح مدير النشر العلمى بمنطقة أثار أسوان، أن معبدي أبو سمبل جزءً من مواقع التراث العالمي لليونسكو وقد نحت المعبدين كنصب دائم للملك رمسيس الثاني وللملكة نفرتاري، احتفالاً بانتصارهم في معركة قادش.

 

وكشف صالح، أنه وفقا للنصوص التاريخية، والنقوش التي عثر عليها، فسرت ظاهرة تعامد الشمس، والتي يتكرر حدوثها مرتان خلال العام، أنها مرتبطة بمناسبتين تاريخيتين، كشفت عنها تلك النصوص والنقوش، و التي عثر عليها داخل جدران المعبد، وقال أن ظاهرة التعامد هذا العام تتواكب مع حدث فريد من نوعة، إذ يتواكب مرور 3300 عام علي إنشاء المعبد، وهو ما يمثل "33 قرنا" من الزمن على تاريخ المعبد.

 

وأضاف، أنه مع اللحظة الأولى لتعامد الشمس، داخل قدس الأقداس، تجد تواجد أربعة تماثيل، من أقصى اليمين تمثال الإله رع حور أختى، ثم تمثال الملك رمسيس الثانى، ثم تمثال الإله أمون راع، ثم تمثال الإله بتاح فى أقصى الشمال، حيث يبدأ دخول الشمس، فيما يعرف بلحظة التعامد والتي تستغرق نحو 20 دقيقة على التماثيل المتواجدة فى منتصف قدس الأقداس أمام محور المعبد، وهى تماثيل الملك رمسيس الثانى، والأله أمون رع، فيما لا تصل أشعة الشمس، و لا تذهب لتماثيل الإلهة المتواجد ناحية اليمين رع حور أختى، ومن ناحية اليسار لتمثال الإله والمعبود "بتاح.

 

وأكد أنه وفقا للنصوص التاريخية أيضا، تجد الملك رمسيس الثانى داخل معبده الكبيرالذي شيده، يتجسد فى شكل الإله راع حور أختى، وهو ما يعنى أن الملك رمسيس يمثل نفسة ويمثل الإله رع حور أختى داخل قدس الأقداس، لنظرية عبر خلالها الملك عن تنصيب نفسه إله ومعبودا للمصريين.

 

وتابع أن الظاهرة الفلكية لتعامد الشمس على التمثالين المتواجدين بدائرة منتصف قدس الأقداس، تقودنا إلى أن هناك مناسبتين تتعلق بالإله رع حور أختى، والإله أمون راع ، ربما يكون الأمر مرتبط بعيد مولد الآلهين، أو حدث دستورى يتعلق بهما،أراد الاحتفال به فى هذين اليومين على وجه الخصوص من كل عام.

 

وفى سياق متصل، وجه اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ اسوان، إلى الانتهاء من وضع اللمسات الجمالية بمختلف شوارع وأحياء مدينة أبو سمبل السياحية جنوب أسوان، لاستقبال السائحين والزائرين لمشاهدة الظاهرة الفلكية الفريدة من نوعها لتعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى فجر غد السبت 22 فبراير ،

وأشار محافظ أسوان، أن الجهات المعنية أنهت استعداداتها لهذا الحدث العالمى حيث تم التنسيق مع مديرية الأمن لتنظيم وتأمين وصول الأفواج السياحية من مختلف الجنسيات والزائرين إلى مدينة أبو سمبل فى سهولة ويسر

موجهاً الوحدة المحلية لمدينة أبو سمبل السياحية بقيادة سيد سعدى بتهذيب الأشجار وتكثيف المسطحات الخضراء ، بالإضافة إلى تكثيف انتشار فرق النظافة العامة داخل المدينة بمحيط المعبد لتصبح فى أبهى صورها الجمالية تزامناً مع توافد الآلاف من الزائرين والسائحين

 

وكلف الدكتور إسماعيل كمال رئيس المدينة بالتنسيق مع الإدارة العامة للآثار المصرية واليونانية والرومانية بقيادة الأثرى فهمى محمود بالاستعداد الجيد وعلى أكمل وجه داخل معبدى أبوسمبل لتسهيل حركة دخول وخروج الزائرين لظاهرة تعامد الشمس ، ووضع شاشة عملاقة لتمكين كافة المتواجدين من مشاهدة الظاهرة الفلكية.

، من ناحية اخرى يختتم بمدينة أبوسمبل غدا السبت، مهرجان أسوان الدولى للثقافة والفنون فى دورته 12، الذي تنظمة وزارة الثقافة ، خلال الفترة من 16 إلى 22 فبراير، فى إطار الاحتفال بظاهرة تعامد الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني بمشاركة 26 فرقة فنون شعبية ، من بينها 14 فرقا دولية، تمثل دول ليتوانيا، بولندا، الصين، اليونان، صربيا، الهند، فلسطين، بنما،  كولومبيا، سلوفاكيا، التشيك،  الجزائر، تونس، سيرلانكا، إلى جانب 12 فرقة فنون شعبية مصرية، هى بورسعيد، التنورة،  شلاتين، العريش،  أسيوط،  الأنفوشي، مطروح،  الوادى الجديد، كفر الشيخ،  الشرقية، أسوان، وتوشكى، ومن المقرر أن تشهد الفعاليات الختامية بمدينة أبوسمبل، عرض فنى للفرق المشاركة بمسرح السوق بمدينة أبوسمبل بمشاركة جميع الفرق مساء اليوم 21 فبراير، يعقبها حفل للفرق داخل صحن معبدى أبوسمبل "رمسيس الثانى ونفرتارى" صباح ظاهرة تعامد الشمس فى 22 فبراير.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز