
ياميش رمضان.. طقوس مصرية تغزو الدول العربية
المنيا إقبال كبير على البلح.. والتمر الهندى الطبيعى بـ 240 جنيهًا

المنيا ـ علا الحينى
مع قرب قدوم شهر رمضان المبارك، تشهد الأسواق انتعاشًا فى حركة البيع والشراء، إذ تقبل الأسر على شراء العديد من أنواع «الياميش» من المكسرات والفواكه المجففة، مثل: «التمر ـ الزبيب ـ التين ـ المشمشية» التي تدخل فى إعداد الحلويات والمشروبات الرمضانية التي يفطر عليها مختلف الصائمين.
تلك العادة، مصرية أصيلة، انتقلت إلى مختلف الدول العربية، إذ تعود إلى مئات السنين، حيث ازدهرت تجارة الياميش منذ العصر الفاطمي، عندما كانت الدولة توفره بكميات كبيرة، وتوزعه على الفقراء ضمن استعداداتها لاستقبال شهر رمضان، والآن مازالت تحرص الأسر على شرائها، لتتحول الأسواق إلى مهرجان رمضانى مليء بالألوان والروائح الزكية، فى مشهد يعكس فرحة المصريين بقدوم الشهر الفضيل.
أيضًا، يرجع تاريخ الياميش وتعود أصوله إلى العصر الفرعوني، إذ اعتاد المصريون القدماء تخزين الفواكه المجففة والمكسرات لاستخدامها فى الاحتفالات والمواسم المختلفة، وتظهر النقوش على جدران المعابد استخدام التين المجفف والبلح والزبيب فى الطقوس الدينية والمناسبات الاجتماعية.
يتهافت المواطنون فى محافظة المنيا، على الأسواق مع اقتراب شهر رمضان المبارك، لشراء احتياجاتهم من الياميش، ورغم تعدد أنواع الياميش والمكسرات، إلا أن البلح جاء الأكثر مبيعًا فى قائمة الياميش بأنواعه المختلفة المجفف والعادي، إذ يزداد الإقبال على البلح، خاصة فى إفطار الصائمين على الطرقات أو موائد المنياوية، يليه الزبيب والفول السودانى وجوز الهند، فى ظل ارتفاع أسعار باقى أنواع الياميش من قمر الدين والفستق واللوز وعين الجمل وغيرها من الأصناف.
وتشهد حارة «العطارين» بشارع التجارة بمدينة المنيا وأحد اهم أسواق بيع الياميش والمكسرات والعطارة، ويليها منافذ «أهلًا رمضان» والسلاسل التجارية والهايبرات الكبيرة إقبالًا كبيرًا من المواطنين لشراء الياميش، التي تقدم عروضًا كثيرة على مختلف أنواع الياميش والبلح.
قال أشرف محمد، صاحب محل عطارة: إن هذه الفترة من كل عام يشهد سوق الياميش إقبالًا كبيرًا من المنياوية، خاصة محال حارة العطارين، موضحًا أن البلح يظل أحد أكثر المنتجات فى المبيعات بكميات فى رمضان، بأنواعه المختلفة الناشف والسيوى والأسوانى وبلح الوادى الجديد، بالإضافة إلى العجوة التي تستخدم فى المخبوزات والقطايف.
ويباع البلح المجفف بأنواعه بـ 40 جنيها والبلح العراقى بـ60 جنيها للكيلو، بينما يصل سعر البلح السعودى إلى 140 جنيها، أما التمر الهندى الطبيعى فيتوفر بسعر 240 جنيهًا للكيلو، وهو من المشروبات الأكثر طلبًا خلال الشهر الكريم، يليه الزبيب بأسعاره المختلفة حسب النوع، وجوز الهند يبدأ سعره من 240 جنيها، واللوز والفستق والكاجو وصلت أسعارهم إلى 600 جنيه للكيلو.
وأوضح عبدالرحمن أحمد، أحد تجار الياميش والعطارة، أن العصائر من المنتجات التي تشهد إقبالًا كبيرًا أيضًا من المواطنين، خاصة الخروب والعرقسوس والتمر هندى والعصائر المصنعة، بالإضافة إلى قمر الدين وبعض الفواكه المجففة، مثل التين الذي يصل سعر اللفة إلى 100 جنيه والمشمش والقراصيا والزبيب بأنواعه المصري والمستورد.