
وزير الاتصالات: نحرص على توظيف التكنولوجيات والذكاء الاصطناعي

بوابة روزاليوسف
أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الدكتور عمرو طلعت، حرص الوزارة على توظيف مختلف التكنولوجيات بما فى ذلك تكنولوجيا الكم والذكاء الاصطناعى وإنترنت الأشياء وغيرها لإحداث آثر تنموى إيجابى فى المجتمع.
جاء ذلك خلال افتتاح الوزير، اليوم الاثنين، ورشة عمل "تكنولوجيا الكم.. الفرص والتحديات - من منظور مصر"، التي تنظمها جامعة مصر للمعلوماتية بمدينة المعرفة في العاصمة الإدارية الجديدة فى الفترة من 17 إلى 18 فبراير تحت رعاية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين والمتخصصين وممثلين عن منظمة اليونسكو واتحاد مجالس البحوث العربية التابع لجامعة الدول العربية ومنظمة الاسبيكو لدول العالم الإسلامى وجمعية مهندسي الكهرباء والالكترونيات IEEE عن القطاع الثامن الذي يضم 59 دولة فى أفريقيا واوروبا والدول العربية والآسيوية ومركز افريقيا للتطوير.
وأوضح الدكتور عمرو طلعت أن الحوسبة الكحومية تقدمت بسرعة ملحوظة في الآونة الأخيرة، مع التطور المتسارع في البنى التحتية الرقمية وما تتيحه من قدرات غير مسبوقة في مجالات متعددة وإجراء عدد ضخم يكاد يكون لا نهائي من الحسابات المعقدة، وبالتالي تحقيق آثار تنموية ومجتمعية.
وأضاف أن تعدد استخدامات الحوسبة الكمومية ومنها الصحة والدواء المشخصن، وتكنولوجيا الزراعة، والتكنولوجيا المالية، وإدارة الموارد المائية، والتنبؤ بالأحوال الجوية بدقة أكثر والتشفير وتأمين الاتصالات وفك الشفرات التي بنيت بالحوسبة التقليدية وبناء موانع سيبرانية باستخدام الحوسبة الكمومية، تكون أكثر مناعة وتحصين لقواعد البيانات المختلفة وغيرها من المجالات بالغة الأهمية، مؤكدا أهمية توافر قاعدة واسعة مدربة تدريب متعمقا على الحوسبة الكمومية.
ولفت إلى أهمية بلورة فكرة واضحة حول الاستخدامات وأهم التطبيقات وسبل الاستفادة من هذه الطاقات الهائلة التي لم تكن متاحة للمعرفة الإنسانية من أجل توظيف الحوسبة الكمومية لتحقيق المزيد من التنمية على المستوى المجتمعى ليس فقط فى مصر ولكن فى المنطقة وكذلك فى العالم بأكمله.
وأشار وزير الاتصالات الى تنظيم جامعة مصر للمعلوماتية لورشة عمل حول تكنولوجيا الكم، يأتى تجسيدا لرؤية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من إنشاء الجامعة لكى تصبح منارة للمعلوماتية وجسرا معرفيا بين الحاضر والمستقبل وما هو ممكن وما ينبغى أن يتحقق وما هو نظرى وأكاديمى وما يمكن أن يتحول لإنجازات وابتكارات تخدم البشرية وتعزز مسيرة المعرفة الإنسانية؛ معربا عن تطلعه إلى أن تسهم الورشة فى بناء حوار علمى جاد حول إمكانيات هذه التكنولوجيا وسبل الاستفادة منها.
من جانبه، أوضح المهندس بكر البيومى نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتخطيط البحثى التكنولوجى أن تقنيات الحوسبة الكمومية تعد بمثابة طفرة تكنولوجية قادرة على تغيير مسار التقنيات والتطبيقات فى شتى المجالات، وتمهد الطريق لمستقبل رقمى أكثر ذكاءا وابتكارا كما أنها تعد أحد أبرز الإنجازات التكنولوجية في العصر الحديث لما تحمله فى طياتها من إمكانات هائلة لتغيير الكثير من جوانب الحياة ؛ مضيفا أن الحواسب الكمومية لها قدرة على معالجة كم هائل من البيانات بشكل متوازى وحل المسائل المعقدة فى وقت بسيط، بالإضافة إلى قدرتها على تحفيز الابتكار من خلال تسريع التطوير فى مجالات متعددة.
وأكد أهمية هذه التقنيات فى تطوير فعالية أنظمة الذكاء الاصطناعى مما يؤدى إلى تطوير أنظمة ذكية قادرة على التعلم والتكيف بشكل اسرع واكثر كفاءة ودقة؛ لافتا إلى أن اعتماد تقنيات الكم ودراسة التطبيقات المرتبطة بها ومدى الاستفادة منها فى مختلف المجالات وتأمين البيانات الحكومية وغيرها وتحسين جودة خدمات الاتصالات يعد استثمارًا حتمياً لمواكبة التطور التكنولوجى العالمى الحالى فى هذ المجال.
وتتضمن الورشة جلسات رئيسية، بما فى ذلك جلسة علمية تستعرض رُؤى حول أبحاث الكم المتقدمة، بالإضافة إلى جلسات صناعية تتضمن عرضين تقديميين مُركزين يقدمهما قادة الصناعة حول التطبيقات العملية واتجاهات السوق. وجلسة حوارية مع الخبراء حول الفرص والتحديات المرتبطة بتبنى تكنولوجيات الكم فى مصر. وتختتم الورشة بجلسة حوارية موسعة مع المشاركين والخبراء الأكاديميين والمختصين لوضع رؤى وخارطة طريق لنشر تقنيات تكنولوجيا الكم بمصر.
حضر فعاليات افتتاح الورشة؛ المهندس رأفت هندى نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتطوير البنية التحتية التكنولوجية والتحول الرقمى، والمهندس محمود بدوى مساعد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لشؤون التحول الرقمى، والدكتور أحمد خطاب مدير المعهد القومى للاتصالات، وبعض من قيادات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.