
الفنانة شادية.. أيقونة الشاشة المصرية وصوت الحب الخالد

ساره وائل
يحل اليوم ذكري ميلاد الفنانة شادية، الاسم الذي يتردد صداه في عالم الفن العربي، لم تكن مجرد فنانة، بل كانت رمزًا للجمال والأناقة والموهبة المتفردة، بصوتها العذب وأدائها التمثيلي الساحر، استطاعت أن تأسر قلوب الملايين وتتربع على عرش النجومية لسنوات طويلة.
وتميزت شادية بقدرتها على تقديم مختلف الأدوار، من الفتاة المرحة إلى المرأة القوية، كما تميزت بصوتها العذب الذي أضفى على أغانيها رونقًا خاصًا.، ومن أجمل مقاطع أغنيها""آه يا أسمرانى اللون ويا حبيبى عودلى تانى وإن راح منك ياعين".

نبذة عن شادية:
ولدت الفنانة شادية بحي الحلمية بالقاهرة لأصول تعود إلى محافظة الشرقية ، وأسمها الحقيقي "فاطمة أحمد كمال الدين محمد شاكر". بدأت مسيرتها الفنية في سن 16 عامًا، بعد أن شاركت في مسابقة نظمتها شركة اتحاد الفنانين عام 1947، وسرعان ما تبناها المخرج حلمي رفلة وأطلق عليها اسم "شادية"، ليبدأ مشوارها الطويل الذي شمل أكثر من 110 أفلام، كما قدمت مجموعة من الأغاني التي لا تزال تُردد حتى اليوم بالإضافة إلى عملها الوحيد في المسرح بمسرحية "ريا وسكينة.
مسيرتها الفنية:
بدأت شادية مسيرتها الفنية في الأربعينات، وتألقت في الخمسينات والستينات، وقدمت العديد من الأفلام التي تعتبر من كلاسيكيات السينما المصرية، مثل "شباب امرأة"، "زقاق المدق"، "الزوجة رقم 13"، "معبودة الجماهير"، وغيرها. ألقاب شادية: لقبت شادية بالعديد من الألقاب، أشهرها "دلوعة السينما المصرية"، و"معبودة الجماهير"، وذلك تقديرًا لموهبتها الفنية وشعبيتها الكبيرة.
_20250207134744.jpg)
اعتزالها:
في عام 1984، اتخذت شادية قرارًا باعتزال الفن، وهو القرار الذي أثار الكثير من التساؤلات. بينما صرحت شادية أن اعتزالها جاء لرغبتها في التقرب إلى الله.
كما كشف الفنان الراحل سمير صبري عن تفاصيل إضافية في لقاء تلفزيوني، قائلا:"كانت وفاة شقيقها طاهر، الذي كانت تعتبره بمثابة ابنها، نقطة تحول كبيرة في حياتها، خصوصًا أنها عانت من تجربة الأمومة بعد حملها المتكرر الذي لم يكتمل، في تلك الفترة، اشتبه الأطباء في إصابتها بسرطان الثدي، مما دفعها للسفر إلى أمريكا، و تبين أنها غير مصابة.، فكل هذه الأحداث جعلتها تعيد التفكير في حياتها وتقرر الابتعاد عن الأضواء.

وفاتها:
توفت الفنانة شادية يوم 28 نوفمبر 2017، ولكن تظل ذكراها باقية في قلوب محبيها، الذين يتذكرونها دائمًا كرمز للإبداع والجمال.