عاجل
السبت 22 فبراير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

عاجل.. معلقة بلاستيك في دماغ الإنسان السليم

دماغ الإنسان
دماغ الإنسان

أظهرت دراسة جديدة أن أدمغة الأشخاص الأصحاء تحتوي على نفس كمية جزيئات البلاستيك الدقيقة الموجودة في ملعقة بلاستيكية يمكن التخلص منها.



 

الدماغ البشري

 

وتستند النتائج، التي نشرت في مجلة "نيتشر" الطبية، إلى عينات من الدماغ البشري تم تحليلها في فترتين زمنيتين، 2016 و2024.

يقول الدكتور ماثيو كيمبن، أستاذ في جامعة نيو مكسيكو وأحد معدي الدراسة الرئيسيين: "لقد وجدنا تركيزات تبلغ 4800 ميكروجرام من البلاستيك لكل جرام من أنسجة المخ، أو 48 ٪ من حيث الوزن، في عينات المخ من أشخاص يتمتعون بوظيفة إدراكية طبيعية، ومتوسط ​​أعمارهم حوالي 45 إلى 50 عامًا"، مشيرًا إلى أن هذه  الكمية تعادل تقريبًا ملعقة بلاستيكية عادية."

 

وبحسب الدراسة، فإن عينات الدماغ الحديثة تحتوي على 50% من البلاستيك أكثر من العينات المأخوذة في عام 2016، مما يشير إلى اتجاه متزايد لتسلل البلاستيك إلى الأنسجة البشرية.

 

ووجد الباحثون أيضًا أن عينات الدماغ من الأشخاص المصابين بالخرف تحتوي على كميات من البلاستيك الدقيق أكثر بثلاث إلى خمس مرات من العينات الصحية. تستقر هذه الجسيمات في جدران الشرايين والأوردة في الدماغ، وكذلك في الخلايا المناعية في الدماغ.

وبالتالي، فإن البشر الذين أجريت عليهم الدراسة لديهم 99.5 في المائة من الدماغ ونصف في المائة من البلاستيك. ولكن الدراسة لم تتمكن حتى الآن من إثبات بشكل قاطع ما إذا كان وجود هذه الجسيمات في الدماغ يسبب أي ضرر.

ويوضح الدكتور كيمبن: "هذه النتائج مثيرة للقلق بعض الشيء، ولكننا بحاجة إلى أن نكون حذرين للغاية في تفسير هذه النتائج، لأن زيادة المواد البلاستيكية الدقيقة يمكن أن تنتج عن الخرف، ولا يمكننا أن نقول في هذه المرحلة أن المواد البلاستيكية الدقيقة هي سبب هذا المرض".

 

وتقول فيبي ستابلتون، الأستاذة المساعدة في جامعة روتجرز والتي لم تشارك في الدراسة: "ليس من الواضح ما إذا كانت هذه الجسيمات تتجول، أو تتحرك داخل وخارج الدماغ، أو ما إذا كانت تتراكم في الأنسجة العصبية وتؤدي إلى المرض"، و"هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم كيفية تفاعل هذه الجزيئات مع الخلايا وما إذا كان هذا التفاعل له عواقب سامة."

في هذه الأثناء، يؤكد الدكتور فيليب لاندريجان، من كلية بوسطن، أن العثور على مستويات عالية من البلاستيك الدقيق في الأنسجة البشرية أمر منطقي لأن إنتاج البلاستيك، والتلوث البلاستيكي، والتعرض البشري للبلاستيك تتزايد بسرعة.

ويضيف أن "أكثر من نصف البلاستيك الذي تم إنتاجه على الإطلاق تم إنتاجه منذ عام 2002، ومن المتوقع أن يتضاعف الإنتاج بحلول عام 2040".

تعتبر المواد البلاستيكية الدقيقة قطعًا صغيرة من البوليمرات المتحللة الموجودة في البيئة، بما في ذلك الماء والهواء والتربة، وقد أظهرت دراسات سابقة أن هذه المواد دخلت أيضًا جسم الإنسان.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز