

عبد الرحمن غوري
السيسي والقضية الفلسطينية.. مواقف ثابتة لا تلين أمام الضغوطات
تعودنا من الرئيس عبد الفتاح السيسي على قراراته الشجاعة والحكيمة فهو قائد يدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه ولا يتردد في اتخاذ المواقف الحاسمة لحماية مصر وأمنها القومي بل ويدافع بثبات عن القضايا العربية المصيرية وعلى رأسها القضية الفلسطينية وموقفه الرافض لتهجير سكان غزة، رغم كل الضغوطات الدولية هو تأكيد جديد على التزامه بالمبادئ الراسخة التي لطالما ميزت السياسة المصرية.
منذ اللحظة الأولى كان موقف السيسي واضحا لا تهجير لا تصفية للقضية لا حلول على حساب الفلسطينيين أو على حساب الأمن القومي المصري هذا الموقف الحاسم لم يكن مجرد رد فعل على الأحداث بل هو امتداد لنهج سياسي قائم على دعم الحقوق الفلسطينية ورفض أي محاولات لفرض واقع جديد بالقوة لقد شدد السيسي مرارا على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة ولم يكن هذا الموقف مجرد خطاب سياسي بل تجسيدا عمليا في التحركات الدبلوماسية المصرية التي تسعى دائما إلى تهدئة الأوضاع ووقف التصعيد والعمل على استعادة الحقوق الفلسطينية المشروعة.
لم يكن الدعم المصري للقضية الفلسطينية وليد اللحظة بل هو موقف تاريخي ممتد عبر التاريخ، حيث كانت مصر دائما في مقدمة المدافعين عن حقوق الشعب الفلسطيني سواء سياسيا أو عسكريا أو إنسانيا واليوم تواصل مصر هذا الدور من خلال جهودها في وقف الحرب وتقديم المساعدات الإنسانية والعمل على إعادة توحيد الصف الفلسطيني وتهيئة الأجواء لأي تسوية سياسية عادلة وقد أثبتت مصر بقيادة السيسي أنها لا تساوم على حقوق الأشقاء الفلسطينيين فمصر تدرك أن أي محاولة لفرض حلول قسرية ستؤدي فقط إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار ليس في فلسطين وحدها بل في المنطقة بأكملها.
في كل قراراته يثبت الرئيس السيسي أنه قائد صاحب رؤية واضحة لا يخضع للضغوط ولا يسمح بأن تتحول مصر إلى طرف ضعيف في معادلات السياسة الدولية، وكما استطاع أن يعيد لمصر استقرارها وقوتها فإنه يواصل اليوم حماية مصالحها ومبادئها بثبات ليؤكد للعالم أن مصر لا تساوم على حقوق الأشقاء ولا تفرط في أمنها القومي تحت أي ظرف إن المواقف الحاسمة التي يتخذها السيسي ليست مجرد ردود فعل بل هي جزء من رؤية استراتيجية لمستقبل أكثر استقرارا للمنطقة قائمة على السلام العادل والحلول الدبلوماسية واحترام حقوق الشعوب وموقفه من القضية الفلسطينية ليس إلا امتدادا لنهج قيادة تدرك أن العدالة والاستقرار يسيران جنبا إلى جنب وأن مصر ستبقى دائما في مقدمة المدافعين عن قضايا الأمة مهما كانت التحديات.
حمى الله مصر وقيادتها من كل سوء ومكر وأدام عليها نعمة الأمن والاستقرار وجعلها دائما حصنا منيعا في وجه كل من يحاول العبث بأمنها أو المساس بمبادئها ومواقفها الثابتة، فمصر كانت وستظل رمزا للقوة والحكمة ودولة قادرة على تجاوز التحديات وصنع مستقبل أكثر إشراقا لشعبها وأمتها.