مصر تتوسع فى مشروعات مائية وخدمية بدول حوض النيل

سعيًا لتعزيز التعاون مع دول حوض النيل، قام وزير الري، الدكتور هانى سويلم، بجولة لدول حوض النيل الجنوبي، الأسبوع الماضي، تضمنت 4 دول، لبحث مشروعات مائية وتنموية مشتركة، وزار سويلم رواندا وأوغندا والكونغو الديمقراطية وكينيا، لمناقشة أولويات تلك الدول، فى مشروعات التنموية، التي يمكن أن تمولها مصر، بما يعود بالنفع على شعوب تلك الدول، إلى جانب تقديم الدعم الفنى واللوجستى اللازم.

وأشار وزير الرى خلال جولته، إلى آلية التمويل التي أعلنتها الحكومة المصرية، لدعم مشروعات التنمية والاستثمارات والبنية الأساسية فى دول حوض النيل، بما يعود بالنفع على شعوب تلك الدول، وهى الآلية التي أعلنت عنها الخارجية المصرية فى شهر أكتوبر الماضي، وتمت الموافقة عليها من مجلس الوزراء.

فى رواندا، ناقش وزير الري، مع وزير البيئة الرواندية، فالينتين أواماريا، تعزيز التعاون الثنائى المصري الرواندي، عبر مذكرة تفاهم، تشمل تنفيذ مشروعات تنموية، تلبى احتياجات رواندا فى مجال المياه”، إلى جانب “تنظيم برامج تدريبية، لتبادل الخبرات، فى مجالات إدارة المياه، والإنذار المبكر لمواجهة الكوارث المائية”، كما ناقش اقتراحات بمشروعات تنموية، لتنفيذها تشمل “مشروعات حماية مستجمعات المياه، وحفر الآبار وبناء سدود لحصد مياه الأمطار، بهدف توفير مياه الشرب النقية للروانديين”.

وفى أوغندا، تفقد وزير الري، “أعمال المرحلة السادسة، من المشروع المصري، لمقاومة الحشائش المائية بالبحيرات العظمى الذي تم توقيعه عام 2023، لمواجهة مشكلة انسداد بحيرة (كيوجا)، بالنباتات المائية، وقال إن “المشروع ساهم فى الحد من مخاطر الفيضانات، والحفاظ على القرى والمدن المطلة على البحيرات العظمى بأوغندا”، إلى جانب “إنشاء سوق سمكي، مما انعكس على تحسن أحوال الصيد بالمنطقة”.

وفى الكونغو الديمقراطية، بحث  سويلم مع وزيرة البيئة والتنمية المستدامة الكونغولية، إيف بازاييبا ماسودي، “الترتيبات الخاصة بمشروع سد (مابانكانا)، لتوليد الطاقة الكهرومائية، إلى جانب “سير العمل، فى البروتوكول الموقع بين البلدين، لتنفيذ مشروع الإدارة المتكاملة للموارد المائية، فى الكونغو، والممتد حتى عام 2027”، ويتضمن المشروع “أنشطة تنموية متعددة، مثل إنشاء 12 محطة مياه شرب جوفية، فى كينشاسا”.

رابع محطات وزير الري، كانت إلى دول كينيا، حيث ناقش مع نظيره الكيني، إيريك موريثي، “تمويل مصر، لمشروعات مائية وتنموية فى كينيا”، إلى جانب “القضايا المتعلقة بمياه النيل، ومقترحات لتعزيز التعاون الثنائي، فى مجال المياه والتغيرات المناخية”.

وأكد نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، السفير صلاح حليمة، أن جولة وزير الرى إلى دول حوض النيل، تتكامل مع الجهود السياسية والتحركات التي قام بها وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي، مؤخرا لبعض دول حوض النيل، والتي تستهدف تعزيز وتوسيع مجالات التعاون المصري مع تلك الدول.

وقال حليمة، فى تصريحات خاصة، إن “هناك اتجاها لمصر، لترسيخ تعاونها مع دول النيل، وطرح فرص مختلفة ومتعددة للتعاون، من خلال دعم مشروعات التنموية فى تلك الدول، وتمويلها، بما يعود بالنفع على شعوب دول حوض النيل”، وقال إن توسع القاهرة فى مشروعات التنمية، ومجالات الاقتصاد، والتعاون فى المجال الاستثمارى وفى مجال المياه، سيكون له مردود إيجابي، فى مسار المصالح المشتركة، ودعم مواقف مصر فى قضايا عديدة، خصوصا مصالح أمنها المائي، وحماية حقوقها المائية من نهر النيل.