عاجل.. الرئيس السيسي: ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني ظلم لا يمكن أن نشارك فيه
أحمد امبابى ـ أحمد قنديل
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم الأربعاء: "إن ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني هو ظلم لا يمكن أن نشارك فيه"، مؤكدا على ثوابت الموقف المصري التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية والتي لا يمكن أبدا التنازل عنها بأي شكل من الأشكال.
وأضاف الرئيس السيسي ، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم مع نظيره الكيني ويليام روتو بقصر الاتحادية ، أن الحل هو إقامة دولة فلسطينية بحقوق تاريخية على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وتابع : إن هناك حقوقا تاريخية لا يمكن تجاوزها والرأى العام المصري والعربي والعالمي يري أن هناك ظلما تاريخيا وقع على الشعب الفلسطيني طوال 70 عاما وأن مصر لن تشارك فيه.
وشدد الرئيس على أنه لا يمكن أبدا التساهل أو السماح بما يؤثر على الأمن القومي المصري والعربي ..مؤكدا أن مصر عازمة على العمل مع الرئيس الأمريكي ترامب للتوصل لسلام منشود قائم على حل الدولتين.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي: "إن ما يحدث في غزة منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى الآن ؛ هو نتيجة لفشل طويل الأمد في حل القضية الفلسطينية ، وأن جذور المشكلة لم تُعالج بشكل جاد".
وأضاف السيسي - خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكيني ويليام روتو بقصر الاتحادية - إن الأوضاع التي نشهدها هي إفرازات لسنوات من تجاهل الحلول الجذرية، حيث يتفجر الموقف كل عدة سنوات كما رأينا في قطاع غزة مؤخراً، مؤكدا أن الحل الوحيد المستدام هو إقامة دولة فلسطينية وفق "حل الدولتين" على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهذه تعد حقوقا تاريخية لا يمكن تجاوزها.
وتابع: لقد تم التأكيد على حتمية التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي تم التوصل إليه بعد جهود مصرية مضنية بالشراكة مع شركائنا في قطر والولايات المتحدة الأمريكية وضرورة السماح بنفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كامل لقطاع غزة؛ لإنهاء الوضع الإنساني الكارثي وبدء مسار سياسي حقيقي لإيجاد تسوية مستدامة للقضية الفلسطينية.
وأشار الرئيس إلى أنه اتفق مع نظيره الكيني على الاستمرار في توطيد أواصر الحوار السياسي والتنسيق في القضايا ذات الأولوية سواء على المستوى الإقليمي أو فيما يتعلق بالعمل الأفريقي المشترك، تحت مظلة الاتحاد الأفريقي ولا سيما في مجالات التكامل الإقليمي وتعزيز السلم والأمن الإقليميين وتنفيذ أهداف أجندة 2063 التنموية والإصلاح المؤسسي والدفع بأولويات القارة الأفريقية على الأجندة الدولية.
وأوضح السيسي أن المباحثات مع الرئيس الكيني تناولت آخر التطورات المرتبطة بمنطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر، حيث توافقت الرؤى حول خطورة ما تشهده منطقة البحر الأحمر من تهديدات أمنية تفتح المجال لتوسيع رقعة الصراع والتأثير على الدور الرئيسي والفاعل للدول المشاطئة للبحر الأحمر في تناول شؤونها وهو الوضع الذي لا يمكن فصله عن العدوان الإسرائيلي على غزة باعتباره سببا رئيسيا لهذه التهديدات الأمنية.
وفي مستهل المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الكيني وليام روتو.. قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: "إنه تم الاتفاق على تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها لتصل إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين البلدين".
وأضاف الرئيس السيسي: "أخي فخامة الرئيس وليام روتو رئيس جمهورية كينيا الشقيقة، أبلغ فخامتكم عن بالغ ترحيبي بكم في بلدكم الثاني مصر، وهذه الزيارة تأتي بالتزامن مع الذكرى الـ 60 لتدشين العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا الشقيقين، بما يعكس عمق العلاقات والروابط التاريخية بين مصر وكينيا على المستويين الرسمي والشعبي".
وتابع: "لقد أتاحت هذه الزيارة المجال لعقد مباحثات ثنائية بناءة مع فخامة الرئيس روتو، تم خلالها التأكيد على استمرار العمل لتعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها لتصل إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة، بما يفتح المجال لمزيد من التعاون الثنائي في كافة المجالات، لاسيما الدفاع والأمن ومكافحة الإرهاب وموضوعات المياه والثقافة والتعليم وتبادل الخبرات وبناء القدرات".
وأشار إلى أنه أكد خلال المباحثات مع نظيره الكيني على أهمية توثيق الروابط الاقتصادية وتنشيط التبادل التجاري بين البلدين، وتعزيز التعاون الاستثماري عبر دعم تواجد الشركات المصرية في الأسواق الكينية، لاسيما في القطاعات ذات الاهتمام المشترك، والتي تحظى بأولوية لدى الجانب الكيني والتي تتمتع فيها الشركات المصرية بمميزات نسبية وخبرات متراكمة وأهمها: البنية التحتية والصحة والزراعة والري بالإضافة إلى استمرار العمل المشترك نحو بناء الكوادر الكينية في شتى المجالات.