محمد هاشم
التفاف المصريين خلف القيادة السياسية أخرس الإرهابية
انبهرت، وشعرت بالفخر الشديد لأنني من أبناء هذا الوطن العزيز، ومن أبناء هذا الشعب الأصيل، بعدما شاهدت وسمعت بأم عيني تعالي أصوات أبناء وطني وتوالي بوستاتهم وتعليقاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي دعمًا للوطن وقيادته السياسية، ووقوفهم جميعًا بمختلف ألوان طيفهم السياسي، خلف قيادتهم الوطنية من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين، الجميع على قلب رجل واحد ضد المؤامرات ودعوات تهجير أشقائنا الفلسطينيين إلى بلادنا الحبيبة والشقيقة المملكة الأردنية الهاشمية.
حقيقة أبناء وطني وجلدتي أثلجوا قلوبنا وأظهروا وحدتنا وقوتنا، وبعثوا برسالة للعالم بأن أرضنا صلبة وجذورنا عميقة وأصلنا ثابت وهاماتنا عالية في السماء، وبأسنا شديد وشعبنا متحد، وستظل رايتنا خفاقة مدوية فوق أرضنا رغم كيد الكائدين، وحقد الحاقدين، وأبواق الإرهابيين.
ما حدث من إعلان جميع الأحزاب السياسية باختلاف تنوعها وتوجها الحزبي والسياسي من اليسار إلى اليمين، وجميع فئات الشعب عمال وفلاحين من شماله إلى جنوبه، ومن الغرب إلى الشرق أظهر جليًا أننا على قلب رجل واحد خلف قيادتنا السياسية وأننا ضد دعوات أعدائنا.
هذه المواقف النبيلة من هذا الشعب الأصيل العريق كسرت أبواق الإرهابية من أصحاب النعرات الكاذبة المخادعة، خرست ألسنتهم، وعرت صدورهم ولجمتهم فأصبحوا كـ"الحلس البالي" على ظهر البعير.
لم ولن تفلح أي دعوات للجماعة الارهابية في الخارج مع هذا الشعب الأصيل فأقول لهم: أفئدتكم هواء وصدوركم خاوية وناركم منطفئة وحروبكم حتمًا خاسرة.
لقد أصبح شعبنا أكثر ثقافة وأكثر وعيًا وإدراكًا، ويعلم تمام العلم ما يحاك ضده من مؤامرات خسيسة من أصحاب المصالح ومن أعداء البلد.
وكان الموقف المشرف لقيادتنا السياسية في دعم القضية الفلسطينية بنزاهة ومصداقية ووضوح نموذج يفتخر به كل مواطن مصري، ما قدمته الدولة المصرية من دعم للقضية الفلسطينية ولأهلنا في غزة حقًا يدعو للفخر؟
والمواطن المصري حقًا أصبح أكثر ثقافة ووعيًا، ويعلم جيدًا عدوه وصديقه، يعرف جيدًا من خان وباع الوطن بثمن زهيد، ومن تآمر وكرس حياته في منابر إعلامية وضيعة يهاجم بها وطنه.. لمصلحة من يعكف الإرهابيون في الخارج يتآمرون ضد وطنهم؟
كم من الدولارات يتقاضون؟
وفي نهاية كلامي، وخلاصة قولي، أقول لأبناء وطني: أنتم تاج على رؤوسنا جميعًا، لقد أظهرتم معدننا النفيس وجيناتنا الأصيلة ودماءنا الزكية وعقولنا المستنيرة، وأننا وقت الأزمات كالأسد وأننا صدقًا وفعلًا سنام الأمم وتاجها، وأقول للمنابر الإرهابية تبًا لكم، لقد انكشفتم وأظهرتم ما في جعبتكم بعدما أكلتم من كل الموائد، لقد خسرتم أنفسكم.