د.كريم رأفت: تعزيز الإنتاج والتصدير حل جذري لأزمة الدولار

أكد الدكتور كريم رأفت، الخبير الاقتصادي، ضرورة اتخاذ خطوات جادة لدعم الإنتاج المحلي وزيادة الصادرات المصرية كحل حاسم لمواجهة أزمة الدولار وتقليل الاعتماد على الاستيراد، مشيراً إلى أهمية تضافر الجهود لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الاقتصاد الوطني.

 

وقال الدكتور رأفت إن زيادة الإنتاج والتصدير ليسا مجرد حلول مؤقتة، بل هما أساس بناء اقتصاد قوي ومستدام، لافتا إلى أن تقليل الاستيراد من شأنه تخفيف الضغط على العملة الصعبة، وبالتالي المساهمة في استقرار سعر الصرف.

وأكد على ضرورة تقديم المزيد من الحوافز والإعفاءات الضريبية والجمركية لتشجيع المستثمرين على ضخ رؤوس أموالهم في المشروعات المصرية. ولفت إلى أن دولاً مجاورة مثل السعودية والإمارات العربية المتحدة نجحت في استقطاب أعداد كبيرة من المستثمرين بفضل سياساتها الاستثمارية الجاذبة.

وأضاف: "المستثمر يبحث دائماً عن البيئة الاستثمارية المناسبة التي تضمن له تحقيق أرباح مجدية مع أقل قدر ممكن من المخاطر. لذلك، علينا أن نعمل على توفير هذه البيئة من خلال تقديم حزمة متكاملة من الحوافز والتسهيلات".

 

وأشار إلى أن مصر تقدم بالفعل العديد من الحوافز الاستثمارية، لكنها تحتاج إلى مزيد من التسويق والترويج لهذه الحوافز لجذب انتباه المستثمرين العالميين. واقترح تنظيم حملات ترويجية مكثفة في الأسواق المستهدفة، بالإضافة إلى تسهيل الإجراءات الإدارية والقانونية المتعلقة بالاستثمار.

 

وختم الدكتور رأفت حديثه بالتأكيد على أن تعزيز الإنتاج والتصدير وجذب الاستثمارات يتطلب تضافر جهود جميع الأطراف المعنية، من حكومة وقطاع خاص ومجتمع مدني، من أجل بناء اقتصاد مصري قوي وقادر على مواجهة التحديات.