فرنسا: قلقون إزاء العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة جنين

أعربت فرنسا، اليوم الأربعاء، عن قلقها إزاء العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة جنين بالضفة الغربية، والتي أسفرت عن استشهاد 10 فلسطينيين وإصابة العشرات.

وطالبت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان، إسرائيل بضبط النفس، بحسب وكالة رويترز. وأضافت الوزارة أن الوزير جان نويل بارو سيطرح قضية المستوطنين في الضفة الغربية خلال اجتماع الاتحاد الأوروبي في 27 يناير.

مواصلة العدوان على جنين

ولليوم الثاني على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على جنين ومخيمها، بعدما أطلق أمس عملية عسكرية واسعة أطلق عليها اسم «السور الحديدي»، يرتكب فيها جرائم جديدة ضد الفلسطينيين من بينها منع الدواء عن المرضى.

وأجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عدداً من الفلسطينيين في أحياء داخل مخيم جنين على النزوح من منازلهم إلى واد برقين بالضفة الغربية.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن رئيس بلدية جنين محمد جرار قوله، إن قوات الاحتلال أجبرت الأهالي على النزوح من أحياء في شارع مهيوب وجبل أبو ظهير ومناطق أخرى، بعد نادوهم عبر مكبرات الصوت بضرورة الإخلاء.

وأضاف، أن القوات الإسرائيلية فتحت ممرا واحدا لإجبار الأهالي على سلوكه وهو باتجاه دوار العودة في المخيم، ومن ثم إلى واد برقين.

وكانت القوات اقتحمت مدينة جنين ومخيمها، الثلاثاء، في عدوان غير مسبوق، ترافقها جرافات عسكرية، بالتزامن مع تحليق طائرات الاحتلال المُسيرة والحربية في الأجواء، حيث بلغت حصيلة شهداء العدوان في يومه الأول 10 شهداء، وقرابة 40 إصابة.

احتجاز المدنيين

وأشار رئيس بلدية جنين إلى احتجاز 600 فلسطينيي داخل مستشفى جنين الحكومي منذ بدء العدوان أمس الثلاثاء، ومنع الاحتلال خروجهم.

ودفعت إسرائيل بجرافتين مجنزرتين إلى مداخل مخيم جنين مع استمرار نداءات الإخلاء للأهالي في عدة أحياء.

إدانة التصعيد في جنين

وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأربعاء، عدوان الاحتلال المتواصل على محافظة جنين ومخيمها، وتهجير العائلات، وذلك مع استمرار العملية العسكرية الواسطة التي أطلقها الاحتلال تحت مسمى «السور الحديدي» لليوم الثاني على التوالي.

ونددت الخارجية الفلسطينية في بيان العدوان على جنين و«جرائم العقوبات الجماعية وتدمير البنى التحتية والإعدامات الميدانية وتخريب ممتلكات المواطنين المرافقة له، وتعتبره يندرج في إطار مخطط إسرائيلي رسمي يهدف لتكريس الاحتلال وفرض القانون الإسرائيلي والضم التدريجي على الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس».