فريلاند تواجه ترامب بـ"دولار مقابل دولار" وتستعد لقيادة الحزب الحاكم في كندا

 أعلنت كريستيا فريلاند، وزيرة المالية الكندية السابقة عن ترشحها لقيادة الحزب الليبرالي الحاكم، مشيرة إلى أنه سيكون هناك اجراءات انتقامية "دولار مقابل دولار" لأي تعريفات جمركية سيفرضها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على الصادرات الكندية.

وفي مقال رأي في صحيفة (تورنتو ستار)، حثت فريلاند على الاستجابة الاقتصادية "بالدولار مقابل الدولار" إذا فرض الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على السلع الكندية، ووصفت حملتها بأنها دعوة إلى القيادة الاقتصادية الحاسمة.

وأعلنت فريلاند ترشحها عبر "منصة إكس"، مشيرة إلى أنها ستطلق حملتها رسميا اليوم الأحد. ومهدت استقالتها في ديسمبر، بسبب الخلافات مع ترودو بشأن السياسات الاقتصادية، الطريق لرحيله وسط تراجع شعبيته. 

وانتقدت فريلاند تدابير مثل عطلة ضريبة المبيعات والمدفوعات المباشرة للمواطنين، بحجة أن كندا لا تستطيع تحمل "الحيل السياسية المكلفة".

ومن المقرر أن يبقى جستن ترودو في منصبه حتى يختار الحزب زعيمًا جديدًا في مارس، مع اعتبار فريلاند ومحافظ بنك إنجلترا السابق مارك كارني من أبرز المتنافسين لخلافة ترودو.

ويمثل سباق الزعامة القادم لحظة حاسمة للحزب الليبرالي الكندي، الذي يواجه تراجع الدعم الشعبي وتصويتًا وشيكًا بحجب الثقة. 

يأتي رحيل ترودو بعد سنوات من السخط المتزايد بشأن التحديات الاقتصادية وارتفاع تكاليف الإسكان وارتفاع معدلات الهجرة بشكل كبير. 

وتستعد فريلاند، خريجة جامعة هارفارد وحاصلة على منحة رودس، لإبراز قدرتها وخبرتها الواسعة في التمويل والصحافة والعلاقات الدولية في معركة زعامة الحزب. ومع ذلك، فهي تحمل أيضًا ثقل الانتقادات فيما يتعلق بعجز كندا والسياسات غير الشعبية التي تم سنها أثناء فترة ولايتها كوزيرة للمالية ونائبة لرئيس الوزراء.

وانضمت فريلاند إلى الحزب الليبرالي الذي ينتمي إليه ترودو في عام 2013 بعد مسيرة صحفية متميزة. اشتهرت بموقفها ضد الحرب الروسية في أوكرانيا، وكانت مؤيدة قوية لأوكرانيا وكثيراً ما اشتبكت مع زعماء العالم، بما في ذلك فلاديمير بوتن ودونالد ترامب.