كابوس فى الزمالك

يحيط الغموض داخل نادى الزمالك، بمستقبل نجم خط الوسط وصانع الألعاب عبدالله السعيد، بعد تداول أنباء عن تلقيه عروضًا مغرية للتعاقد معه فى الصيف المقبل، إذ ينتهى عقده مع الفريق الأبيض بنهاية الموسم الجارى، مما يمنحه الحق فى التوقيع لأى نادٍ آخر خلال فترة الانتقالات الشتوية الجارية، وفقًا للوائح الاتحاد الدولى لكرة القدم. 

هذا الوضع يضع إدارة الزمالك فى موقف صعب، إذ قد يرحل اللاعب مجانًا مع بداية الموسم المقبل، إذا لم يتم التوصل لاتفاق بشأن تجديد عقده، ويمتلك «السعيد» عروضًا ضخمة من أندية محلية وخليجية، مما يجعل استمرار اللاعب فى الزمالك أمرًا غير مضمون حتى الآن، وهذه العروض تضاف إلى الضغوطات التي تواجه إدارة النادى لتأمين بقاء أحد أبرز نجوم الفريق.

وتسعى إدارة الزمالك، لاحتواء الموقف بسرعة، إذ من المتوقع إجراء مفاوضات مكثفة مع اللاعب خلال الفترة المقبلة لتجديد عقده، أو وضع خطط بديلة تحسبًا لرحيله خاصة أن صاحب الـ39 عامًا أصبح لاعبًا محوريًا مع الفارس الأبيض ويقدم مستويات متميزة.

من ناحية أخرى، نجح مجلس إدارة الزمالك، فى إنهاء أزمة التونسى سيف الجزيرى، مهاجم الفريق، وقيامه بتوقيع عقد جديد لمدة موسمين، بعدما اشتكى أكثر من مرة مؤخرًا بسبب عدم حصوله على مستحقاته المتأخرة، وهدد بتقديم شكوى ضد النادى فى اتحاد الكرة، وهو ما دفع حسين لبيب، رئيس النادى، لعقد جلسة صلح مع المهاجم التونسى، تم خلالها الاتفاق على جدولة مستحقات اللاعب المالية المتأخرة، وصرف جزء منها خلال أسبوع.

وارتبط «الجزيرى»، بعقد مع الزمالك لكن لم يتم تفعيله، وكانت قيمته بإجمالى 1.4 مليون دولار، على أن يحصل اللاعب فى الموسم الأول على 650 ألف دولار، وفى الثانى على 750 ألف دولار، وتم الاتفاق بين التونسى ورئيس الأبيض على تخفيض العقد إلى مليون دولار فقط لمدة موسمين، على أن يحصل على 500 ألف دولار لكل موسم، ليسدل الستار على الأزمة.

 من جانبه، أكد أنيس بن ميم، محامى الجزيرى، انتهاء أزمة اللاعب، مشيرًا إلى أن رغبة «التونسى» من البداية كانت الاستمرار مع الزمالك الذي يرتبط مع لاعبيه وجماهيره بعلاقات طيبة وودية، لذلك وافق على جدولة مستحقاته وخفض قيمة تعاقده مع النادى.

وقال محامى «الجزيرى»: «إن اللاعب كان يستطيع فسخ عقده مع الزمالك منذ يوم 7 يناير الجارى، لكنه تمسك بالاستمرار مع الفريق، وقام بالتوقيع على العقد الجديد دون أن يتقاضى أى أموال، لأنه يريد البقاء داخل القلعة البيضاء».