الخميس 24 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

رواية المصادر عن طبائع بعض شعوب جنوب الصحراء

  ومما ورد في وصف طبائع السكان في بلاد السودان، يذكر ابن بطوطة: "والسودانُ أعظمُ الناس تواضعا لملكهم، وأشدهم تذللا له، ويحلفون باسمه.." .



     يجدر بالذكر أنه تنسب الكثير من الغرائب والطرائف لبعض السكان من القاطنين في بلاد السودان، أو طوائف منهم لاسيما من بين الجماعات الوثنية، إذ من اللافت أن بعض السكان في بلاد السودان كانوا يوصفون بأنهم من آكلي لحوم البشر وذلك بحسب بعض المصادر التاريخية المعتبرة، حيث يقول أحدها عنهم: "وكذلك في طاعته قوم من الكفار، ومنهم من يأكل لحوم بني آدم، ومنهم من أسلم، ومنهم من هو باق على هذا.."  . 

    يشير لفظ السودان بدوره إما إلى الأرض ذاتها، وهي بلاد جنوب الصحراء الكبرى، أو إلى الشعوب أو القاطنين لهذه البلاد، وهي البلاد التي تسكنها تلك الأعراق أو الإثنيات ذات البشرة السوداء. وعن نسب تلك الشعوب، تذكر الروايات أن شعوب أفريقيا السوداء، أو شعوب السودان بأنهم من أبناء شخص يقال له: سودان بن كنعان . 

      ولعل تلك التسمية فيما يقال لأحد أجداد شعوب السودان، ومن الواضح أننا لم نر أي ذكرٍ لهذا الاسم في أكثر المصادر العربية إلا فيما يذكره البعض من مؤرخي العرب القدامى على غرار المسعودي (ت: 346هـ) . يعتقد المؤلفُ أن تلك الرواية لا أصل لها على الإطلاق. ويقال إن الشخص أو المدعو "سودان" (وهو شخصية مجهولة أو وهمية في التاريخ) كان له عددٌ من الأبناء، وكان من بينهم ابن اسمه فيما يقال الزنج، وهو جد شعوب الزنج فيما يقال، إضافة لعرقيات أخرى كثيرة، كانت قد استقرت بالمغرب وذلك بحسب ذات الرواية . وكان من بين أقدم السكان المحليين الذين استقروا في بلاد شرق أفريقيا منذ أقدم العصور، وتحديدا منذ العصور الحجرية، يطلق عليهم: شعوب البانتو . يذهب البروفيسور بازل دافيدسون من جانبه إلى أن شعوب البانتو (بانتو) كانوا من بين تلك الشعوب التي برز دورها منذ حقبة العصر الحجري، وذلك على غرار الشعوب القديمة الأخرى والتي تنتمي للسلالات الأفريقية الأخرى .  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز