الشيخ "خالد" الحاصل على المركز الأول بمسابقة بورسعيد الدولية للقرآن الكريم: أتمنى أكون قارئًا بالإذاعة
الشرقية _ مي الإزمازي
لقبوه بالكروان، يمتلك قوة صوت تخترق قلوب المستمعين عندما يتنقل بين المقامات ليبهرهم بأدائه وتمكنه وعذوبته ليطلبوا التكرار ليمتعهم أكثر، وببراعة يحاكي كبار القراء، إنه الشيخ خالد عطية عبدالخالق صديق ابن مركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية، الطالب بالفرقة الرابعة بكلية التجارة جامعة الزقازيق والحاصل على المركز الأول محليًا والثاني دوليًا بمسابقة بورسعيد الدولية للقرآن الكريم فئة "الصوت الحسن".
فرحة وسعادة لا توصف غمرت أسرة الشيخ خالد لحظة إعلان اسمه ضمن الفائزين بمسابقة بورسعيد الدولية بعدما أبهر لجنة التحكيم بصوته الحسن في تلاوة القرآن الكريم ليكون ضمن 4 فائزين من بين أكثر من 400 مشارك محليًا ودوليًا.
نشأ الشيخ خالد عطية عبد الخالق في أسرة قرآنية تحرص على حفظه وتلاوته أناء الليل وأطراف النهار، رغم عدم التحاق أي منهم بالأزهر الشريف لكن حبهم للقرآن الكريم جعلهم تعلموه جيلاً بعد جيل، حيث أتم حفظه وهو في الخامسة عشرة من عمره بأحكام التجويد وتعلم المقامات بأحد المعاهد بطنطا، ودرس أيضًا بمعهد الطاروطى وحصل على إجازتين"حفص وورش" وبصدد الحصول على "حمزة"، بحسب حديثه ل"بوابة روزاليوسف".
تأثر بأصوات كبار القراء منذ صغره من خلال سماعهم عبر أثير إذاعة القرآن الكريم ومقاطع صوتيه، حتي أصبح بارعًا في تقليدهم، واستطاع أن يصنع من بينهم صوتًا مختلفًا يميزه عن غيره فخطف قلوبهم بعذوبة صوته.
والد الشيخ خالد حرص منذ صغره على اصطحابه معه إلى المسجد حتي استطاع مرة تلو الأخري أن يؤم المصلين فلفت الأنظار له وحظي بثناء الجميع الذي كان دافعًا وداعمًا لاستمراريته وزيادة الثقه لديه، وكذا صلاة التراويح في شهر رمضان المبارك.
لم يكتف بهذا القدر بل كان يشارك في القراءة بالمآتم، حتي أنه تحمل في طفولته التلاوة لمأتم من بدايتة وحتى آخره ليثنى الجميع على صوته ويتسألون عن هويته لتتوالى بعدها المشاركة في مختلف المناسبات.
خلال دراسته بمعهد الطاروطي نمي إلى علمه مسابقة بورسعيد الدولية للقرآن الكريم، فوضع نُصب عينه المشاركة بها فبدأ بتطوير قدراته والتدريب المكثف وتعلم المقامات وغيرها حتي حان موعد المسابقة، شارك فيها عن طريق إرسال مقطع صوتي لتلاوته دون علم أسرته وعندما جاءته البشري بالقبول قرر أن يفاجئهم ويخبرهم ففرحوا فرحا شديدا، لتظل والدته التي تصفه دائما بأنه "قرآن يمشي على الأرض" لأيام لا تفارق البسمة شفتيها وهي ترفع يدها للسماء تدعو المولى عز وجل له بالتوفيق والنجاح، ليستجيب ويحصل على المركز الأول بعدما أذهل لجنة التحكيم بصوته و إتقانه وأدائه المتميز.