عاجل
السبت 4 أكتوبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي

عاجل.. الولايات المتحدة تخسر الحرب الاقتصادية ضد الصين

شي وترامب
شي وترامب

أجرى البنتاجون سلسلة من التدريبات على الطاولة تحاكي حربًا اقتصادية بين الولايات المتحدة والصين، والتي خسر فيها الجانب الأمريكي باستمرار. 



واستشهد الصحفي إيريك وينر في تقرير بموقع وكالة بلومبرج للأنباء بنتائج عمليات المحاكاة المغلقة، مؤكدًا  أن الصين أظهرت في عدة سيناريوهات قدرتها على تقويض النظام المالي الأمريكي، وإلحاق الضرر بالدولار، واستنزاف الخزانة، مما أجبر واشنطن على الخضوع للضغوط الاقتصادية. 

ويرى واينر أن الولايات المتحدة تقف بالفعل على حافة مثل هذا السيناريو، حيث تتمتع بكين بنفوذ فريد لا يتوفر لدى دول أخرى.

وكانت التدريبات التي أجراها البنتاجون، والتي أجريت في ظل سرية تامة، تهدف إلى تقييم قدرة الاقتصاد الأمريكي على الصمود في مواجهة العمل الصيني المنسق.

 

 وتضمنت السيناريوهات نماذج لتهديدات مثل التلاعب بالتزامات الديون الأمربكية، والهجمات على الدولار باعتباره العملة الاحتياطية العالمية، وزعزعة استقرار الأسواق المالية.

 

 لقد استخدمت الصين، التي تمتلك أكبر احتياطيات من النقد الأجنبي في العالم وتحتفظ بكميات كبيرة من الأوراق المالية الأمريكية، نفوذها الاقتصادي لخلق أزمات لم تتمكن الولايات المتحدة من التعافي منها. 

 

ويؤكد وينر أن التدريبات كشفت عن نقاط ضعف تثير تساؤلات حول قدرة واشنطن على مواجهة بكين في مواجهة اقتصادية.

ويؤكد تقرير واينر المخاوف المتزايدة بين المسؤولين الأمريكيين بشأن القوة الاقتصادية للصين.

 وبحسب وكالة رويترز للأنباء يوم الخميس الماضي ، فرضت إدارة ترامب تعريفات جمركية جديدة على السفن الصينية التي ترسو في الموانئ الأمريكية في محاولة لإحياء صناعة السفن الأمريكية، لكن هذه الإجراءات دفعت بالفعل بكين إلى تهديدات مضادة بفرض تعريفاتها الجمركية الخاصة. 

وتفيد صحيفة وول ستريت جورنال أن الصين، التي تمتلك أكثر من تريليون دولار من سندات الخزانة الأميركية، قد تستخدم هذه الأموال كأداة للضغط، مما يهدد ببيع واسع النطاق للأوراق المالية، مما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الفائدة وأزمة سيولة في الولايات المتحدة.

وتتصاعد التوترات الاقتصادية بين البلدين وسط حرب تجارية.

 وبحسب بلومبرج في 13 فبراير 2025، ستخفض الصين وارداتها من السلع الأمريكية بنسبة 15% في عام 2024، مع زيادة التجارة مع أوروبا والدول الآسيوية. 

ويعتبر هذا، بحسب المحللين، جزءا من استراتيجية بكين لتقليل الاعتماد على السوق الأمريكية.

 

 وفي الوقت نفسه، وكما تشير صحيفة فاينانشيال تايمز، تعمل الصين بشكل نشط على تطوير أنظمة مالية بديلة، بما في ذلك اليوان الرقمي، للحد من تأثير الدولار في التسويات العالمية. انخفضت حصة الدولار من احتياطيات النقد الأجنبي العالمية إلى 58% بحلول عام 2024، وهو أدنى مستوى لها في ثلاثة عقود، وفقا لصندوق النقد الدولي.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز