تحقيق عاجل بشأن غرق السفينة الروسية في البحر المتوسط يكشف معلومات خطيرة
عادل عبدالمحسن
طذكر موقع "Avia pro" الروسي المتخصص في الشؤون العسكرية أن السفينة Ursa Major المملوكة لشركة Oboronlogytics الروسية غرقت في البحر الأبيض المتوسط بعد سلسلة من الانفجارات على الجانب الأيمن، مما يؤكد تعرضها لهجوم إرهابي.
وأشار الموقع الروسي إلى أن الحادث وقع يوم الاثنين الماضي بين مدينتب أجيلاس الإسبانية وهران الجزائرية.
وكان على متن السفينة 16 من أفراد الطاقم، تم إجلاء 14 منهم بواسطة خدمات الإنقاذ الإسبانية، وتم إدراج اثنين من البحارة في عداد المفقودين، وما زالت جهود البحث مستمرة.
ونقل موقع Avia pro الروسي عن أحد مصادره أن سبب الحادث ناتج عن ثلاث انفجارات وقعت في الجانب الأيمن من السفينة.
أصابع الاتهام تشير إلى المخابرات الأوكرانية
تزامن هذا التصريح مع رسالة من المخابرات العسكرية الأوكرانية التي أعلنت قبل ساعات قليلة من الحادثة، عن عملية تخريبية ضد إحدى السفن الروسية في البحر الأبيض المتوسط. على الرغم من عدم تسمية السفينة المحددة، إلا أن المصادفة في التوقيت وطبيعة الأحداث أثارت الشكوك حول وجود صلة محتملة.
وفور وقوع الحادث، وصلت سفينة عسكرية روسية إلى منطقة الحادث لتنسيق عملية الإنقاذ.
ووقع الحادث عند تقاطع منطقتي البحث والإنقاذ في إسبانيا والجزائر. وسلمت خدمة الإنقاذ البحري الإسبانية التنسيق إلى الجانب الروسي الذي يواصل البحث عن أفراد الطاقم المفقودين. ولفتت التفاصيل الجديدة حول الحادث اهتماما خاصا.
وحسب شهود عيان وعمال الإنقاذ فإن تدمير هيكل السفينة يشير إلى احتمال حدوث تأثير خارجي.
وألحقت الانفجارات أضرارا كبيرة بغرفة المحرك، مما أدى إلى غرق السفينة.
وأعلنت السفارة الروسية في إسبانيا عن إطلاق تحقيق لتحديد الأسباب الدقيقة للحادث.
وفي وقت سابق، غادرت سفينة Ursa Major سان بطرسبرج يوم 12 ديسمبر الجاري، وكانت متجهة إلى فلاديفوستوك، لنقل البضائع، بما في ذلك البضائع كبيرة الحجم.
ويشير الخبراء إلى أن الحمولة الزائدة كان من الممكن أن تلعب دورًا في تقليل استقرار السفينة، لكن هذه الرواية لا تزال غير مؤكدة.
ويثير حادث Ursa Major مخاوف بشأن التهديد المتزايد للأمن البحري في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
ونادرًا ما تحدث الهجمات على أهداف روسية في المياه الدولية، وقد تترافق هذه الحالة مع تفاقم الوضع الجيوسياسي.
ووصفت السلطات الروسية الحادث بأنه عمل إرهابي دولي، مؤكدة أن مثل هذه الأعمال تتطلب ردا صارما.