106 أعوام على ميلاده
الرئيس محمد أنور السادات.. بطل الحرب والسلام
شيماء حلمي
تحل اليوم الاربعاء الذكرى 106 لميلاد الشهيد البطل الرئيس الراحل محمد أنور السادات، الذي أبصر الدنيا يوم ٢٥ ديسمبر عام ١٩١٨، رئيس مصر الأسبق وصاحب قرار العبور التاريخي في حرب أكتوبر عام ١٩٧٣ ، و الذي تولى حكم البلاد من 28 سبتمبر 1970" بالإنابة" وتولى من17 أكتوبر 1970 "فعليًا" إلى يوم اغتياله 6 أكتوبر 1981.
إنجاز "السادات" التاريخي
استطاع الرئيس الراحل من خلال انتصار أكتوبر المجيد عام 1973 تحطيم أسطورة أن الجيش الإسرائيلي لا يقهر وسجل في التاريخ أعظم انتصارات الأمة العربية في التاريخ الحديث.
منح السادات جائزة نوبل للسلام فى27 أكتوبر 1978 مع رئيس وزراء إسرائيل مناحم بيجين، لجهودهما في تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط.
بعدما فاجأ السادات الجميع بزيارته التاريخية إلى القدس في 19 نوفمبر 1977، وإلقاء خطابه الشهير في الكنيست، وفى 17 سبتمبر 1978 وقع السادات على اتفاقية السلام برعاية الرئيس الأمريكي جيمي كارتر بعد مفاوضات شاقة في المنتجع الرئاسي كامب ديفيد، واستطاع أن يكون بطلاً للسلام كما كان بطلًا للحرب التي استطاع بها تحرير سيناء واستعادة أرض الفيروز بعد 6 سنوات عانت فيها من الاحتلال الإسرائيلي، ولذلك لقب الرئيس السادات ببطل الحرب والسلام.
تبرع الرئيس بكامل جائزته المالية لأهل قريته ميت أبو الكوم بالمنوفية، يعتبر الرئيس محمد أنور السادات هو أول عربي مصري يفوز بجائزة نوبل للسلام. ولد الرئيس الراحل محمد أنور السادات بمحافظة المنوفية وتخرّج في الكلية الحربية عام ١٩٣٨ ضابطًا برتبة ملازم ثانٍ، وعُيِّن في مدينة منقباد جنوب مصر.
في ٦ يناير عام ١٩٤٦ زُجّ به في سجن القاهرة لاتهامه بالمشاركة في قتل أمين عثمان وزير المالية.
وفي عام ١٩٤٨ حُكم ببراءته، وفي عام ١٩٥٠ عاد إلى عمله بالجيش، ثم انضم إلى تنظيم الضباط الأحرار عام ١٩٥١ .وألقى بيان ثورة ٢٣ يوليو عام ١٩٥٢ ، وأسندت إليه العديد من المناصب مثل رئيس مجلس الأمة "البرلمان"، ورئاسة تحرير الجمهورية، والأمين العام للمؤتمر الإسلامي العالمي.
واُنتُخب رئيسًا لمجلس الأمة الاتحادي عام ١٩٦٠ ، وعُيِّنَ رئيسًا لمجلس التضامن الأفروآسيوي عام ١٩٦١.
اختاره الرئيس جمال عبد الناصر نائبًا له، وعقب وفاته تولي رئاسة الجمهورية بالإنابة. اُنتُخب رئيسًا للجمهورية بعد إعلان نتيجة الاستفتاء الشعبي في ١٧ أكتوبر عام ١٩٧٠.
وفي ٥ يونيو عام ١٩٧٥ أعاد فتح قناة السويس أمام الملاحة العالمية، وأقام منطقة بورسعيد الحرة كبداية لدخول مصر عصر الانفتاح الاقتصادي، فضلًا عن إقامة العديد من المدن الجديدة خارج القاهرة، وفي عام ١٩٧٨ أسس الحزب الوطني الديمقراطي وتولى رئاسته.
أعماله الأدبية
ألّف عدة كتب منها: "قصة الثورة كاملة"، "صفحات مجهولة من الثورة"، "يا ولدي هذا عمك جمال"، "البحث عن الذات".