شركة دفاعية أمريكية على أعتاب إحداث ثورة في عالم الوقود الصاروخي الصلب
أ.ش.أ
أعلنت شركة "أندوريل" الأمريكية المتخصصة في منظومات محركات الصواريخ، أنها باتت قاب قوسين أو أدنى من عملية تطوير ثورية لوقود صاروخي صلب جديد يمكنه زيادة مدى الصاروخ، وحمولته وسرعته بأزيد من 40 % ، وهو حدث لم يشهده عالم وقود الصواريخ منذ خمسينيات القرن الماضي.
وصرحت نائبة الرئيس والمدير العام لشركة "أندوريل" بريللي تيري لدورية جينز العسكرية الدولية بأن ذلك التطور يُعد أول تغير جوهري يطرأ على الوقود الصاروخي الصلب منذ منتصف القرن الماضي، عندما ابتكر المهندسان كيث رومبل وتشارلز هيندرسون "مؤسسة أتلانتيك للأبحاث" تركيبة جديدة تتألف من وقود الألومنيوم الصلب و"بيركلورات الأمونيوم" “إن إتش4سي إلأو4” كمؤكسد قوي يعمل على تحفيز المواد الصلبة الدافعة للصواريخ. وقالت تيري : إن العنصر المحوري في تلك التركيبة يتمثل في الكمية الكبيرة المنبعثة من الهيدروجين والأوكسجين، وقد أضيفت مادة المطاط إلى ذلك المزيج لإضفاء المزيد من التجانس على الوقود.
وأضافت :"هذا يولد ثلاثة أشياء، اثنان منهم مرغوبان بالنسبة لمحرك الصاروخ، والأخير يخرج كمنتج ثانوي ناتج عن التفاعل. ولكي يعمل محرك الصاروخ بالوقود الصلب، نريد أقصى كمية غاز يمكن الحصول عليها، والمقصود بالغاز عادة هنا الغاز الخفيف"، والهيدروجين هو أخف الغازات.. حسبما أوضحت في تصريحاتها للدورية العسكرية، التي زارت مصنعاً للشركة في مدينة ماكهنري، بولاية مسيسيبي. وتابعت تيري : "أن أفضل محركات الصواريخ هي تلك التي تولد غاز الهيدروجين. ونحن لا نحرق الهيدروجين؛ بل نلفظه خارجاً ، فمن المفضل بالنسبة لنا استخلاص الهيدروجين وإخراجه، ليس في صورة مياه، لكن على هيئته كغاز هيدروجين فحسب ، أما كمية الأوكسجين المنبعثة جميعها فتتفاعل مع الألومنيوم لتنتج أوكسيد الألومنيوم، الذي ينتج عنه حرارة التي نحتاج فيها أكبر كمية من الغازات في ظل أعلى درجات حرارة ممكنة". لم تفصح مسؤولة "أندوريل" عن المزيد من التفاصيل بشأن الابتكار الجديد للوقود الصاروخي الصلب الجديد، لكن "جينز" المعنية بالشؤون العسكرية، عرضت صوراً لتجربة سابقة، أجرتها الشركة في نوفمبر الماضي، بمنشأة ماكهنري، عن تطوير صاروخ يعمل بالوقود الصاروخي المطور (أليتيك)، لتعزيز الأداء التكتيكي للصواريخ. وأظهرت الصور عملية تشغيل معزز صاروخ فرط صوتي عيار 18 بوصة من طراز "دينالي"، في منشأتها بولاية مسيسيبي.