عاجل
الجمعة 20 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

كيف سيؤثر ترامب على الشرق الأوسط

ترامب
ترامب

 



تُعد سياسات الرئيس الأميركي السابق والمترشح الحالي دونالد ترامب تجاه الشرق الأوسط من أبرز القضايا التي تثير الجدل عالميًا، خاصة في ظل نهجه غير التقليدي في التعامل مع الملفات السياسية والاقتصادية في المنطقة. استنادًا إلى تصريحاته السابقة وسجله في الفترة الرئاسية الأولى، يمكن أن يكون لعودة ترامب إلى الساحة السياسية تأثيرات كبيرة على المنطقة، في مجالات عدة مثل الأمن، الدبلوماسية، والاقتصاد، يمكنك قراءة المزيد من أخبار العالم.

 

1. الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي

يُرجح أن يشهد الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي تحولات جديدة تحت إدارة ترامب. خلال فترته الأولى، اتخذ قرارات جريئة مثل نقل السفارة الأميركية إلى القدس، واعترافه بها عاصمة لإسرائيل. في حال عودته للرئاسة، قد يسعى إلى بناء مزيد من اتفاقيات التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل. ومع ذلك، يبقى التساؤل حول إمكانية تقديمه لحلول أكثر شمولية تأخذ بعين الاعتبار حقوق الفلسطينيين.

 

 

2. العلاقات مع إيران

 

من أبرز الملفات التي يمكن أن تعود إلى الواجهة هي العلاقات الأميركية-الإيرانية. اتخذ ترامب موقفًا متشددًا من إيران خلال ولايته الأولى، وأعاد فرض العقوبات عليها بعد انسحابه من الاتفاق النووي لعام 2015. إذا عاد إلى الرئاسة، قد يسعى إلى الضغط لإعادة التفاوض على اتفاق نووي جديد بشروط أكثر صرامة. هذا النهج قد يزيد التوترات الإقليمية ولكنه يعكس استراتيجية قوية لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية.

 

 

3. تعزيز اتفاقيات التطبيع

 

كانت اتفاقيات إبراهيم إحدى أهم إنجازات ترامب في الشرق الأوسط، حيث شجعت دولًا عربية على تطبيع العلاقات مع إسرائيل. من المتوقع أن يواصل ترامب الدفع بهذا الاتجاه، مع التركيز على ضم دول جديدة إلى هذا الإطار. تعزيز هذه الاتفاقيات سيخلق تحالفات سياسية واقتصادية جديدة في المنطقة، مما قد يعيد رسم الخارطة الاستراتيجية للشرق الأوسط.

 

 

4. مكافحة الإرهاب

 

قد يركز ترامب بشكل أكبر على التعاون مع الحلفاء الإقليميين لمواجهة التنظيمات الإرهابية في المنطقة، مثل "داعش" والجماعات المتطرفة الأخرى. من المتوقع أن يدعم ترامب استراتيجيات تعتمد على تمكين الدول العربية من تحمل مسؤولية أكبر في تأمين حدودها ومحاربة الإرهاب داخليًا.

 

 

5. العلاقات مع الحلفاء التقليديين

 

من المتوقع أن يعيد ترامب توجيه اهتمامه نحو تعزيز العلاقات مع حلفاء الولايات المتحدة التقليديين في الشرق الأوسط، مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر. يمكن أن يشمل ذلك دعمًا أكبر في مجالات الدفاع، الطاقة، والاستثمار، بما يتماشى مع رؤية ترامب لتحقيق المصالح الاقتصادية المشتركة.

 

6. التركيز على الاقتصاد والطاقة

 

من المتوقع أن يلعب الاقتصاد والطاقة دورًا محوريًا في سياسات ترامب تجاه الشرق الأوسط. في ظل تركيزه الكبير على تحقيق مكاسب اقتصادية مباشرة للولايات المتحدة، قد يسعى إلى تعزيز التعاون في مجالات النفط والغاز، خاصة مع الدول الغنية بالموارد الطبيعية مثل المملكة العربية السعودية ودول الخليج. كما يمكن أن يدفع باتجاه صفقات استثمارية جديدة تعزز العلاقات الاقتصادية وتخلق فرص عمل للطرفين. هذا النهج قد يساعد في تعزيز الاستقرار الاقتصادي الإقليمي، لكنه قد يثير انتقادات حول مدى استفادة المنطقة من هذه العلاقات.

 

 

7. دور أمريكا في حل النزاعات الإقليمية

 

مع وجود العديد من النزاعات في الشرق الأوسط، مثل الأوضاع في سوريا واليمن، يمكن أن تؤثر سياسات ترامب بشكل كبير على جهود حل هذه الأزمات. قد يتبنى نهجًا أقل تدخلاً عسكريًا وأكثر اعتمادًا على الحلول السياسية والدبلوماسية المدعومة من الحلفاء الإقليميين. ومع ذلك، فإن هذا النهج قد يتسبب في ترك فراغ قد تسعى قوى دولية أخرى، مثل روسيا والصين، إلى ملئه. يبقى السؤال مطروحًا حول ما إذا كانت إدارة ترامب ستتخذ خطوات إيجابية لإنهاء النزاعات أو تركز فقط على المصالح الأمريكية الضيقة.

 

الخاتمة

إن تأثير ترامب على الشرق الأوسط يعتمد إلى حد كبير على استراتيجياته السياسية وطريقته البراغماتية في تحقيق المصالح الأميركية. سواء عبر تقوية التحالفات التقليدية، تعزيز التطبيع، أو اتخاذ مواقف أكثر حزمًا تجاه إيران، من المؤكد أن سياساته ستثير ردود فعل واسعة النطاق. يبقى الشرق الأوسط في صلب الاهتمام الأميركي، وتظل رؤى ترامب مثيرة للجدل بين من يرون فيها فرصة للاستقرار ومن يخشون تصعيد الأزمات.

 

تسجيلي

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز