عاجل
السبت 21 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

جعلت من الفن دواء لآلامها

حكاية «نهى» من كرسى متحرك لعالم «الديكوباج»

نهى محمد عدلى، سيدة من محافظة المنيا، عاشت تجربة قاسية جعلتها تتحدى العديد من الصعوبات التي كادت أن تُطفئ روحها وسط آلام الإعاقة، التي ألمت بها منذ سبع سنوات إثر حادث أليم أصابها بشلل نصفى أقعدها على كرسى متحرك. 



لكن رغم هذه الظروف، لم تسمح لنفسها بالاستسلام، بل جعلت من التحدى نقطة انطلاق نحو عالم الفن والإبداع.

تقول نهى عن تجربتها: «الحادث والعمليات الجراحية التي خضعت لها لم تمكننى من الاستمرار فى عملى السابق كمحاسبة بمحكمة المنيا الابتدائية. بعد عامين من العلاج، حصلت على قرار عجز، ولكننى قررت ألا أترك الإعاقة تتحكم فى حياتى».

اختارت نهى أن يكون الفن هو العلاج الذي يعينها على تخطى آلامها، وساعدتها فى ذلك شقيقتها التي تعرف جيدًا حبها للأعمال اليدوية والفن، فقد شجعتها على تعلم فن «الديكوباج»، وهو فن تحويل وتدوير الأشياء القديمة إلى تحف مميزة وجميلة. 

ومن خلال الإنترنت، بدأت نهى تتعلم هذا الفن خطوة بخطوة، لتصبح واحدة من الأسماء البارزة فى هذا المجال فى محافظة المنيا.

وتواصل نهى حديثها قائلة: «لقد مررت بظروف صعبة، فقد توفى زوجى منذ 13 عامًا وترك لى ثلاثة أبناء فى مرحلة عمرية صغيرة، أكبرهم كان فى سن الحادية عشرة».. وتتابع: «كنت أنا الأم والأب فى الوقت نفسه، وكان من مسؤوليتى رعاية أبنائى. تمكن ابنى الأكبر من التخرج من كلية الحقوق، بينما حصل الثانى على بكالوريوس فى الهندسة، أما الأخير فهو فى الصف الثانى الإعدادى».

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز