رجال الإعلام والدين يناقشون "الخطاب الديني" فى ندوة بالأعلى للثقافة
محمد خضير
وكيل الأوقاف الأسبق: أطالب بإعلام ديني رقمي يخاطب الشباب.. الإعلامي جمال الشاعر: هناك استهداف وتحدي دولي واضح
إيمانًا بدور وزارة الثقافة في التوعية والتنوير، وإدراكًا لأهمية الخطاب الديني وقدرته على التغيير نظمت وزارة الثقافة تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، بالمجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور أشرف العزازي مائدة هامة عن"الخطاب الديني- تحديات التطرف " والتي نظمتها لجنة الإعلام برئاسة الدكتور جمال الشاعر، وأدارها الدكتور حسن عماد مكاوي أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة.
والدكتور مكاوى، أن هناك أزمة في بعض وسائل الإعلام دون شك، وأن التثقيف وتقديم المعلومة هو الهدف الأهم لهذا السلاح العظيم خاصة في تلك الفترة التي تواجه فيها المنطقة تكتلات وتحديات خارجية كثيرة، بدأت صورتها تتضح للجميع.
ثم تحدث الدكتور أسامه فخري الجندي، عن أهل العلم والمعرفة ودورهم الكبير في حفظ هذه الأمة من التطرف، كما قال يأتي من الجهل بحقيقة الأشياء، لذا لابد أن نضع ملف الإعلام والخطاب الديني في المقدمة، فهما عكس ما يبدو في علاقة تقاطع فالاثنين لهما دورهما في تقديم الوعي والمعلومات الصحيحة.
وحث على أن نقدم نماذج رصينة بارزة لكي تصبح هي من تتصدر المشهد الإعلامي، وأيضًا لتصبح قدوة للأجيال الجديدة.
وعن التطرف قال: إن أول مكون له هو الاندفاع الطائش فلابد أن يقاوم بفكر رصين ناضج يرد عليه بحكمة ومعرفة، فإدراك الحقائق واستيعاب الأمور كذلك فهم النص المشرف هو الهدف الأهم، وتلك العناصر هي أهم عوامل الاستنارة وأذرعها.
وأكد الاعلامى الدكتور جمال الشاعر، مقرر لجنة الإعلام: أن هناك استهداف وتحدي دولي واضح في ظل وجود زلزال رقمي بل ومستعمرات رقمية أيضًا مشيرا إلى فكرة التخريب في المنطقة والتي تتبنى نشر الشائعات، لذا لابد أن لا نغفل عند الحديث عن الخطاب الديني والإعلام وقضايا المنطقة البعد العالمي وتأثيره القوي.
وأثنى "الشاعر" على الجهد المبذول من المشايخ والعلماء بالأزهر الشريف واقترح أن يدعم اقتصاديًا كذلك طالب بتطويره تكنولوجيًا.
وعن الوعي والتعددية تحدث الدكتور حسن إبراهيم، الأمين المساعد للجنة العليا لشؤون الدعوة بمجمع البحوث الإسلامية طالبًا أن يتبنى الإعلام قضية الوعي فهو سلاح قوي يجب أن يُستغل، فلابد أن يحدث فيه تعددية واضحة ليناسب كافة أفراد الأسرة.
وأكد على ضرورة احترام العقل الجمعي، وألا ينظر إلى الإعلام بأنه سلعة ولكن وسيلة خطيرة تقدم للجميع خدمات تثقيفية وتنويرية، وتابع بأن اللجنة العليا لشؤون الدعوة بدأت في تعديل بعض برامجها بأن لا يكتفى بخطبة الجمعة كوسيلة تثقيفية وتعريفيه رغم أهميتها كأقوى الوسائل من حيث الانتشار، وتابع بأن اللجنة تحركت إلى الشباب في مبادرة بعنوان "أسبوع الدعوة" يحاضر فيها أساتذة في كافة التخصصات.
وتحدث الإذاعي سعد المطعني عن طلب شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب له بإنشاء مجلة للطفل فكانت "مجلة نور"والتي تقدم للطفل عددًا من المعلومات التثقيفية والدينية والمعرفية تناسب فئته العمرية.
وعن مدى تأثير الإعلام ووسائل الاتصال تحدث الدكتور سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، قائلاً: إن أخطر ما في الإعلام أنه يصل الى كل الأعمار، بل قد تصل أدواته من هواتف وما شابه إلى غرف نوم الكبار والصغار.
وعن منصة الأزهر ومجمع البحوث قال: إن دورهما عظيم في التثقيف ونشر الوعي، مؤكدا على أهمية أن يكون هناك إعلام ديني رقمي يخاطب الشباب كذلك فرد مساحات شاسعة لأصحاب العقول المبدعة الواعية لطرد كل ما هو أدنى وأقل.
وعن مكانة الأزهر تحدث الدكتور عبدالله بانخر أستاذ الإعلام بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة عن تجربته التعليمية في مصر حتى المرحلة الثانوية، ووصف الأزهر ببؤرة الضوء في العالم الإسلامي الشامخة وبأنه منارة تثقيفية وتعليمية، مشددا على أنه لا أتخيل العالم الإسلامي بدون وجود الأزهر.