طورت تكنولوجيا رادارية تحدد مواقع الغواصات على عمق مئات الأمتار
عاجل.. "التنين" في مهمة تحدث انقلابًا تحت الماء
عادل عبدالمحسن
طور علماء صينيون تقنية رإدارية مبتكرة قادرة على بث موجات كهرومغناطيسية بسرعات قريبة من سرعة الضوء، وتتيح اكتشاف الغواصات في أعماق البحار.
وتعتمد هذه التقنية على الاستخدام المتقدم لتأثير دوبلر وتوليف الموجات الميكروية عالية الطاقة، وتم تفصيلها في دراسة نشرت في 28 نوفمبر 2024 في المجلة الأكاديمية الصينية "Modern Radar".
وقاد فريق البحث، بقيادة لي داو جينج من المختبر الوطني لتطوير التصوير بالموجات الدقيقة التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، تصميم مصدر افتراضي للانبعاثات الراديوية في السماء.
وينتج هذا المصدر المتحرك باستمرار موجات كهرومغناطيسية منخفضة التردد للغاية (ELF) يمكنها اختراق مياه البحر لاكتشاف الغواصات على أعماق تصل إلى مئات الأمتار تحت سطح البحر. وتتمتع إشارات ELF بطول موجي يتجاوز 100 متر، مما يجعلها فعالة في اكتشاف الغواصات من خلال تفاعلها مع البيئة المائية.
ووفقا للباحثين، يمكن لهذه التقنية اكتشاف الغواصات النووية، على سبيل المثال، باستخدام إشارات ELF بتردد 100 هرتز، والتي يصل مقطعها الراداري إلى 88 مترا مربعا، مما يجعل من الممكن تحديد موقعها باستخدام أجهزة الكشف المغناطيسية القياسية.
تسمح أجهزة الكشف المدمجة، والتي يمكن تركيبها على الطائرات بدون طيار، بتغطية منطقة واسعة من أجل اكتشاف الغواصات بدقة على مساحات واسعة.
وإلى جانب دورها في تحديد مواقع الغواصات، تتيح هذه التقنية تطبيقات إضافية مثل الاتصال بين السفن السطحية والغواصات على مسافات تصل إلى 6000 كيلومتر. وبعد التجارب الأرضية الناجحة، يخطط الفريق لمواصلة تطوير هذه التكنولوجيا لتحسين تطبيقها العملي.