كاميليا عتريس
شادي عبد السلام.. وحلم نتمنى أن يكتمل
احتفلت وزارة الثقافة بكل قطاعاتها على مدار أسبوع بالفنان المصري العالمي شادي عبد السلام في سابقة تحسب للوزارة بالاحتفاء بفنان بهذه الطريقة المميزة، مما جعل البعض يتساءل هل يستحق شادي عبد السلام كل هذا الاحتفاء وبعد هذه السنوات الطويلة التي لم يذكر فيها اسمه في المهرجانات العديدة للسينما، ومع كل احتفال تم هذا الأسبوع سواء في أكاديمية الفنون أو الأوبرا أو فى قصور الثقافة في أقاليم بحرى والصعيد نكتشف إننا أمام موهبة عظيمة فحلم وفكر شادي عبد السلام في أن يكشف عن التاريخ الغائب أو المفقود للحضارة المصرية، وأن يعيد للمصري دوره في صنع وتشكيل الحياة وأن يعرف كل مصري قيمة حضارته وتاريخه وكان يرى أنه لا بد أن نوصل بين إنسان اليوم وإنسان الأمس لنقدم إنسان الغد.. التي تستحقه مصر في هذا الزمن والأزمنة القادمة كان هذا حلم العبقري الفنان شادي عبد السلام الذي لم يكتمل رغم أنه قدم إعمال جيدة في سبيل هذا الهدف فقدم فيلمه الرائع المومياء وشارك في فيلم كليوباترا الشهير بطولة اليزبث تايلور وشارك في العديد من أعمال الديكور والملابس لأفلام عالمية ومصرية.
ومع كل ندوة كان زملاء شادي عبد السلام وأصدقاءه وبعض أفرد عائلته يناشدون الدكتور أحمد هنوا وزير الثقافة بإخراج أفلام شادي عبد السلام للنور لكي يشاهد ها الطلبة والمهتمين بفن السينما والديكور والملابس في السينماوالمسرح ولا بد من جمع كل مايخص أعماله عند الأصدقاء من تسجيلات وأفلام وحوارات وبرامج تليفزيونية والمطلب الأهم الذي نادى به الدكتور محمود مبروك أستاذ النحت ومستشار وزير السياحة والآثار للعرض المتحفي وهو إن تنقل من مكتبة الإسكندرية بعض أفلام وأعمال ومقتنيات شادي عبد السلام لأكاديمية الفنون بالقاهرة لكي يستفيد بها أكبر عدد من الطلاب والدارسين والمهتمين وكما قال د. مبروك ..(لعل يخرج من بينهم موهوب وعبقري يكمل حلم شادي الذي لم يكتمل).. أضم صوتي لصوت كل تلاميذ وزملاء شادي عبد السلام حتى يكون الاحتفاء الذي تم على مدار هذه الأيام له معنى وفائدة.