التجمع الصيدلي: كتابة الاسم العلمي للأدوية يستهدف مصلحة المريض ثم الأطراف الأخرى
محمود جودة
أكد الدكتور صالح منصور، رئيس التجمع الصيدلى المصري، أن مصلحة المريض تأتى فى أولى الاعتبارات عند الحديث عن تطبيق كتابة الاسم العلمي للأدوية بالروشتات الطبية بدلا من الأسماء التجارية، مشيراً إلى أنه يجب أن نرتب أولوياتنا ترتيبا صحيحا فإذا تصور أحدهم أن مصالحه تتعارض مع تطبيق الاسم العلمي للأدوية، فيجب أن يعرف موقعه في الترتيب، وهو دائما وأبدا فى مرحلة تالية بعد مرتبة المريض، حيث أن كل أطراف المنظومة الصحية أولا وأخيرا، جاءت لخدمة المريض و من بين هذه الأطراف شركات الادوية.
وأضاف طالعنا في الأيام الأخيرة أصوات ترفض تطبيق الاسم العلمي للأدوية بحجة أنه سوف يضر بمصالح شركات الأدوية وهذا ما نرفضه لأنه لن يحدث ضرر لهذه الشركات، متسائلا كيف لشركات الأدوية أن تتضرر وهي نفسها التي تتهافت وتتصارع من أجل الفوز بمناقصات الأدوية التابعة للجهات الحكومية والمبنية على مبدأ الاسم العلمى هل تتصارع على مشروع خاسر؟ بالطبع لا.
وأوضح أنه إذا حدث وتأثرت الشركات قليلا فإن هذا لا يمكن أن يعيق تنفيذ مشروعا يهدف إلى القضاء علي مشكلة نقص الدواء بشكل شبه نهائي، ومشكلة الأدوية منتهية الصلاحية بشكل كلي، إضافة إلى أنه سيوفر الدواء للمريض بأقل الأسعار الممكنة لتتناسب مع إمكانياته.
وشدد منصور على أنه لا يجب تجاهل مصلحة المريض لمجرد أن مصالح أحد مقدمي الخدمة سوف تتأثر إذا كان هذا صحيحا من وجهة الافتراض.
وأضاف أنه على الجانب إذا تأثرت بعض شركات الأدوية فإن بعضها الآخر، وهو شركات قطاع الأعمال المملوكة للدولة ستشهد تطورا ملحوظا عند تطبيق الاسم العلمي حيث سيكون الاتجاه الي ادويتها لأن أسعارها في كل الأحيان تناسب المريض المصري، فلماذا يتم إجبار المريض على دواء بسعر 200 جنيه فى حين يمكنه الحصول عليه ب 50 جنيها فقط.
وأشار منصور إلى أن التجمع الصيدلى المصري أول من طالب بكتابة الروشتات الطبية بالاسم العلمى للأدوية وذلك منذ سنوات وأسس هذه الجمعية لتكون أحد مطالبها الرئيسية تبنى قضية كتابة الأدوية بالاسم العلمى، مؤكدا أن التجمع على أتم الاستعداد للتعاون مع الجهات المختصة للمساهم فى تنفيذ المقترح وتفادي أى عوائق من الممكن أن تحدث.
واستكمل قائلا أن التجمع الصيدلى نجح فى إطلاق تطبيق دليل الأدوية الشهير عين الدواء "drug eye index" ليسهل على الأطباء والصيادلة التعامل بالاسم العلمى ومعرفة الأسماء العلمية للأدوية، كما أنه يساهم فى حل مشكلة نواقص الأدوية لتوفيره معلومات عن البدائل المتاحة وأسعارها