الأربعاء 23 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

كشفت حالة الجيش التي أدت إلى الانهيار

عاجل.. وثيقة سرية للمخابرات السورية كتبت عشية سقوط النظام

شعار المخابرات الجوية السورية
شعار المخابرات الجوية السورية

نقلت وكالة رويترز عن مراسليها في العاصمة السورية دمشق أنه تم العثور على وثيقة في مقر المخابرات الجوية، تظهر الوضع التنظيمي السيئ للجنود قبل سقوط النظام.



 

 

 

وجاء في الوثيقة أنه "في 28 نوفمبر الماضي، أصدرت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أوامرها لجميع القوات بالاستعداد القتالي.

 

وبحسب وكالة رويترز، "كمؤشر على القلق الخطير الذي يسيطر على النظام السوري، اتهمت المديرية العامة للمخابرات الجوية السورية، أحد الأجهزة المركزية المقربة من عائلة الأسد، رجالها بالتساهل في مراكز الحراسة.

وبحسب الوثيقة، فقد سيطرت قوات المليشيات المسلحة على إحدى نقاط التفتيش في جنوب البلاد في الأول من ديسمبر الجاري، وحذرتهم من العقاب الشديد إذا لم يقاتلوا.

ونقلت الوكالة في تقرير تحدثت فيه عن سبب انهيار الجيش النظامي السوري، عن عدد كبير من المصادر التي قالت: “رغم الأوامر والتهديدات، بدأ عدد متزايد من الجنود والضباط بالفرار، بدلاً من ذلك من قتال المعارضة المسلحة، كما شوهد الجنود وهم يغادرون مواقعهم ويرتدون ملابس مدنية".

كما اكتشف صحفيو رويترز الذين دخلوا سوريا يوم الأحد الماضي الذي تزامن مع سقوط النظام" أن "الزي العسكري لا يزال منتشرًا في شوارع دمشق". 

كما نقلت الوكالة في تقريرها عن ضابط كبير في المخابرات العسكرية في الجهاز، قوله -دون الكشف عن هويته- إن "الغضب في صفوف القوات العسكرية تصاعد خاصة في العام الماضي"، مضيفًا أن الاستياء من الأسد زاد حتى بين صفوف القوات العسكرية ومن كبار أنصاره الذين ينتمون إلى الطائفة العلوية.

وأوضح ضابطان أحدهما تقاعد مؤخرًا والآخر انشق، أن غضب الكثير من الضباط من الرتب المتوسطة زاد في السنوات الأخيرة، لأن المعارك والانتصارات التي حققها الجيش خلال الحرب لم تترجم إلى تحسن في الأجور. والظروف والموارد وانتشر الفساد وتدني الروح المعنوية في جميع أنحاء البلاد.

وفي أقل من أسبوعين، اقتحم المسلحون العاصمة دمشق وأطاحوا بنظام الأسد، بينما اختفى جيشه ببساطة.

وأنهت هذه الهزيمة المفاجئة صراعًا دام 13 عامًا وأدى إلى مقتل مئات الآلاف من الأشخاص.

الحلفاء الأجانب 

 

 

وتحدثت رويترز أيضا مع 12 مصدرا، من بينهم منشقون عن الجيش السوري، وثلاثة ضباط كبار، وقائدان من ميليشيا عراقية تعمل مع الجيش النظامي السوري، ومصدر أمني سوري، ومصدر آخر مطلع على بحزب الله.

ورسمت هذه المصادر، إلى جانب وثائق استخباراتية، صورة مفصلة عن كيفية تفكك الجيش السوري الذي كان يخشى منه سابقًا، بسبب إحباط الجنود، والاعتماد الكبير على الحلفاء الأجانب، خاصة في هيكل القيادة، والغضب المتزايد في صفوف النظام، والجيش بسبب الفساد المستشري.

وطلبت معظم المصادر عدم ذكر أسمائها لأنها غير مخولة بالحديث لوسائل الإعلام أو خوفًا من الانتقام.

وأضاف ضابط سوري ومصدران أمنيان سوريان ومصدر أمني لبناني مطلع على الجيش السوري، أن مركز القيادة والسيطرة المركزي للجيش لم يعد يعمل بشكل جيد بعد رحيل الضباط الإيرانيين وحزب الله، وأن الجيش ليس لديه استراتيجية دفاعية. خاصة في مدينة حلب.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز