الجامعة العربية: سوريا تشهد أخطر اللحظات في تاريخها الحديث

أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أنها تتابع بقلق بالغ التطورات المتسارعة في سوريا، وأن البلاد تمر بمرحلة تُعد من أهم وأخطر لحظاتها في التاريخ الحديث.

وشددت الأمانة على أن الظرف الراهن يتطلب من جميع السوريين التحلي بروح التسامح والحوار، واحترام حقوق كافة مكونات المجتمع السوري، مع تغليب مصلحة الوطن على أي اعتبار آخر، وضبط السلاح لحماية الأرواح والمقدرات، والمضي قدماً نحو استكمال عملية الانتقال السياسي بشكل سلمي وشامل وآمن.

وأكدت الأمانة العامة أهمية الحفاظ على وحدة أراضي سوريا وسيادتها، مع رفض جميع أشكال التدخل الأجنبي، مشيرةً إلى أن هذه المبادئ تمثل عناصر أساسية في الإجماع العربي حيال القضية السورية، ولا بد من صونها والدفاع عنها.

ودعت الأمانة العامة كافة القوى الإقليمية والدولية المعنية بتحقيق الاستقرار إلى تقديم الدعم للشعب السوري لمساعدته على تجاوز هذه المرحلة الانتقالية الصعبة، بما في ذلك رفع العقوبات المفروضة، بما يتيح للسوريين فرصاً أوسع للتعافي والانطلاق نحو مستقبل أفضل.

وجددت الأمانة العامة تأكيد التزامها بمواكبة سوريا، كدولة عربية ذات تاريخ عريق وإسهام حضاري كبير، ودعمها لتجاوز المرحلة الحالية بسلام.

كما أعربت الأمانة العامة عن إدانتها الشديدة لمحاولات إسرائيل، باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، استغلال الأوضاع الداخلية في سوريا لتحقيق أهداف غير قانونية، سواء عبر التوسع في احتلال أراضٍ إضافية في الجولان أو بمحاولة اعتبار اتفاق فض الاشتباك لعام 1974 منتهياً.