العدالة الدولية الغائبة

إلى جانب ثوابت الموقف المصري، تجاه السودان، تحدث وزير الخارجية المصري، بدر عبدالعاطى، عن غياب الاهتمام الدولى بأزمة السودان، والاستجابة الدولية، للأزمة الإنسانية التي يعيشها السودانيون.

وأشار عبدالعاطى، خلال مشاركته فى اجتماع “الرباعى الدولى” المعنى بالسودان، على هامش مشاركته فى اجتماعات وزراء خارجية مجموعة السبع “G7”، فى روما، إلى “ضرورة قيام الدول المانحة بتنفيذ تعهداتها بشأن الاستجابة الإنسانية للسودان، والتي تواجه عجزًا يقترب من ٧٥٪ من احتياجاتها”.

واعتبر وزير الخارجية أن العبء الأكبر للأزمة السودانية تتحمله دول جوار السودان، وقال إنه “من عدم العدالة، ترك دول الجوار، تتحمل وحدها العبء الأكبر للازمة الإنسانية فى السودان”.

وأشار الوزير عبدالعاطى إلى أهمية التركيز على هدفين رئيسيين وهما التوصل لوقف لإطلاق النار وتعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية، معربًا عن قلقه من الوضع الإنسانى المتدهور بالسودان، والذي أدى إلى النزوح الداخلى لأكثر من ١١ مليون مواطن سودانى، ولجوء أكثر من ٣ ملايين سودانى إلى الدول المجاورة، والذين استقبلت مصر منهم أعدادًا غفيرة.

وزير الخارجية، أعاد التأكيد على الموقف المصري، الداعى إلى ضرورة تحقيق الاستقرار فى السودان بما يؤدى إلى تمكين الشعب السودانى من بناء وطنه وبلوغ طموحاته التي يصبو اليها، كما أكد ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية واحترام سيادة السودان ووحدة أراضيه، ونوه إلى جهود مصر للتعامل مع الأزمة فى السودان على المستويين السياسى والإنسانى، مشيرا إلى التسهيلات التي تقدمها مصر لوكالات الامم المتحدة ومنظمات الإغاثة من أجل سرعة توصيل المساعدات الإنسانية إلى السودان.