الهتافات تعالت باسم الفرعون المصري.. والحكم تدخل رافعًا الكارت الأصفر
شيماء حلمي
سجل محمد صلاح ركلة الجزاء بنجاح ليكمل تحول ليفربول من الهزيمة إلى فوز ولكن حصل على البطاقة الصفراء الأكثر بهجة هذا الموسم حيث احتفل بالهدف عاري الصدر مع هتافات الجماهير باسمه في مدرجات ملعب أولد ترافورد بسانت ماري.
وذكرت تلك المشاهد مشجعي ليفربول بليلة الجمعة في هذا الملعب قبل خمس سنوات عندما سجل صلاح هدفًا مذهلاً وجعل جماهير الريدز تعتقد أن لقب الدوري الإنجليزي الممتاز سيصبح من نصيبهم أخيرًا.
ورغم أن الموسم لم يكن مثاليًا في النهاية حيث أنهى فريق يورجن كلوب الموسم في المركز الثاني برصيد 97 نقطة، فإن الفوز 3-2 على ساوثهامبتون صاحب المركز الأخير هناك في سانت ماري يعني أن هناك اعتقادا متزايدا هذه المرة بأن فريق ليفربول بقيادة أرن سلوت يمكنه مواصلة جهوده بعد اتساع الفارق بثماني نقاط عن مانشستر سيتي الذي دخل دوامة الهزائم المتتالية.
وسجل صلاح هدفين آخرين، بعد أن نجح آدم أرمسترونج وماتيوس فرنانديز في إحراز هدفي ساوثهامبتون، وأصبحل يفربول متأخر بهدفين مقابل هدف أحرزه دومينيك زوبوسزلاي.
ورفع صلاح رصيده إلى 12 هدفا هذا الموسم، حيث سجل هدفه رقم 100 خارج ملعبه مع الريدز و300 في مسيرته بالكامل.
وقالت صحيفة ليفربول إيكو: "بحلول هذا الوقت، لم تكن الدعوات التي وجهت للنادي لتوقيع عقد جديد مع صلاح جديدة على هذه الصفحات، لكن يجدر بنا أن نكرر أن اللاعب المصري يمكنه التفاوض مع الأندية الأخرى في غضون خمسة أسابيع بشأن انتقال مجاني في الصيف المقبل".
وأشارت الصحيفة الإنجليزية إلى النجم المصري محمد صلاح البالغ من العمر 32 عامًا لا يتطلع سوى إلى ملعب أنفيلد في الوقت الحالي، لكن الجمود يزعج قاعدة الجماهير اليائسة لرؤية توقيعه على الورق.
وتحدث صلاح خلال فترة التوقف الدولي عن ضرورة التخلص مما يشعر بأنه عقدة نقص جماعية، وقال لقنوات النادي الرسمية: "أكره فكرة أننا الأضعف، فلدينا مجموعة لا تصدق وفي كل مركز ستجد لاعبًا هو حقًا أحد أفضل ثلاثة لاعبين في العالم، فلماذا لا نفوز بها؟".
وإذا كان هذا بمثابة دفعة قوية نحو ما ينبغي أن تكون عليه طموحات هذه الحملة المثيرة للاهتمام على نحو متزايد، فإن هجومه نحو منطقة الضيوف بعد ركلة الجزاء التي فاز بها في المباراة هناك كانت طريقة أكثر وضوحًا لتوضيح وجهة نظره.
وقالت صحيفة ليفربول إيكو إن محمد صلاح يعلم أن بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز يجب الفوز بها، هو يعرف ذلك بالتأكيد، وكذلك الحال بالنسبة للمشجعين الذين تحدوا الظروف الجوية العاصفة للذهاب إلى ملعب سانت ماري لتشجيع فريق ليفربول.
والآن، بعد أن أصبح ليفربول متقدما بفارق ثماني نقاط عن مانشستر سيتي الذي سيصل إلى أنفيلد في نهاية الأسبوع المقبل بعد خمس هزائم متتالية - وهزيمة ساحقة 4-0 على يد توتنهام هوتسبير يوم السبت - أصبحت الفرصة سانحة أمام ليفربول للتقدم بفارق 11 نقطة على منافسيه، وهو أمر لا يصدق.
ولكن لتحقيق هذه الغاية، لابد من رفع مستويات الأداء بشكل كبير. فقد كان أداء ليفربول بعيداً عن أفضل مستوياته دفاعيًا أو هجوميًا على ملعب سانت ماري أمام فريق ساوثهامبتون، ولكن في أعقاب فترة التوقف الدولية الثالثة هذا الموسم، يمكن التغاضي عن تراجع الأداء الجماعي إذا تم تحقيق نتيجة إيجابية والحصول على الثلاثة نقاط، كما حدث بالفعل.