كيف كان فيلم "وا إسلاماه" نقطة تحول في مشوار محمد لطفي؟
محمد إسماعيل
قال الممثل محمد لطفي إنه تأثر بفيلم "وا إسلاماه"، الذي انطلق عرضه في 9 اكتوبر 1961، مؤكدا أن الفيلم حرك شغفه نحو التمثيل.
وأشار محمد لطفي خلال لقاء متلفز، إلى أن حلمه بدأ في سن مبكرة، وبالتحديد في المرحلة الإعدادية، معتبرا أن "وا إسلاماه"، شكل نقطة تحول في حياته، إذ ألهمه مشهد البطل أحمد مظهر وهو يختار الفرسان للقتال ضد الأعداء، ليشعر في ذلك الوقت برغبة قوية في أن يكون أحدهم.
واتخذ لطفي من رياضة الملاكمة سبيلا للتعبير عن طاقته وشغفه للتمثيل، حيث كانت تساعده على دمج حبه للتمثيل مع القدرة البدنية التي تتطلبها الملاكمة.
وتطرق محمد لطفي إلى الحديث أحمد زكي والنصيحة التي أسداها له أثناء عملهما معا في فيلم "كابوريا"، إذ قال له زكي، إنه بداخله ممثل عظيم وحذره من الاستهانة به عن طريق منحه أجوار أكشن سطحية، وبعدها عمل لطفي على تطوير ذاته.
وفي حديثه عن الممثل حسين الإمام، قال لطفي إن الأخير أصقل موهبته وتبناه فنيا وقدم له الدعم، معبتبرا أن حسين الإمام كان موسوعة في شتى المجالات: "تعلمت منه الكثير، وكان دائمًا يقدم لي النصائح، ويشارك معي في العديد من اللحظات الهامة في حياتي، سواء في التمثيل، أو في تعلم أشياء جديدة مثل الطهي أو حتى قراءة الكتب وكان دائما يشجعني على تطوير ذاتي".
نذكر أن فيلم "وا إسلاماه"، بطولة لبنى عبدالعزيز، أحمد مظهر، فريد شوقي، رشدي أباظة، عماد حمدي، محمود المليجي وغيرهم، ويروي الفيلم قصة سيف الدين قطز (محمود) منذ غزو التتار لبلاده وهروبه وابنة خاله جهاد مع الخادم سلامة وبيعهما بسوق الرقيق لإنقاذهما من مطاردة التتار حتى أصبح جنديا عند عز الدين أيبك والتقائه مع جهاد ووصوله لحكم مصر ومحاربته التتار وانتصاره الساحق عليهم.