السودان يعرب عن ارتياحه لـ "الفيتو" الروسي ضد الدعوة إلى وقف إطلاق النار
وكالات
استخدمت روسيا حقّ النقض، الاثنين، لإسقاط مشروع قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف فوري للأعمال العدائية في السودان وحماية المدنيين من النزاع الذي يمزّق البلد منذ أبريل2023.
وقال محمد إبراهيم، مراسل "القاهرة الإخبارية"، من بورتسودان، إن الجانب السوداني رحب وعبر عن ارتياحه باستخدام روسيا لحق النقض "الفيتو" ضد الدعوة المقدمة في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في السودان؛ حيث أشار إلى أن القرار يتيح للجيش السوداني الدفاع عن نفسه ضد ميليشيا الدعم السريع بعد إحراز الجيش تقدمات في عدة محاور والسيطرة على أغلب المناطق التي تدور فيها النزاعات.
وكان مشروع القرار الذي قدمته بريطانيا وسيراليون واطلعت وكالة "فرانس برس" على نسخة منه يدعو الأطراف إلى "الوقف الفوري للأعمال العدائية والالتزام بحسن نيّة بحوار من شأنه أن يسمح بالمضي قدماً نحو خفض التصعيد بهدف الاتّفاق على وقف لإطلاق النار على الصعيد الوطني بشكل عاجل".
ورحّبت وزارة الخارجية السودانية بالفيتو الروسي. وقالت الوزارة في بيان، إنّ "حكومة السودان ترحّب باستخدام روسيا الاتحادية لحق النقض، وتشيد بالموقف الروسي الذي جاء تعبيراً عن الالتزام بمبادئ العدالة واحترام سيادة الدول والقانون الدولي ودعم استقلال ووحدة السودان ومؤسساته الوطنية".
وأضاف البيان أنّ "الحكومة تأمل أن تضع هذه السابقة التاريخية حدّاً لنهج استخدام منبر مجلس الأمن لفرض الوصاية على الشعوب".
أما مساعد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي فشدّد في معرض تبريره الفيتو على أن موسكو كانت تأمل بوقف لإطلاق النار يتفق عليه الطرفان المتحاربان.
واتّهم البريطانيين بأنهم حالوا خلال المفاوضات دون "أي إشارة للسلطات الشرعية للسودان".
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي عقب التصويت على مشروع القرار الذي أيّده 14 عضوًا في المجلس ولم يعارضه سوى المندوب الروسي "لقد حال بلد دون صدور موقف موحد للمجلس. المعطّل هو بلد واحد".
وتابع "بلد واحد هو عدو السلام. هذا الفيتو الروسي مشين ويظهر مجدّدًا للعالم الوجه الحقيقي لروسيا".
من جهّتها، لفتت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-جرينفيلد إلى أن "روسيا تشدّد على أنّها تؤيد الأفارقة وتقف إلى جانبهم، لكنّها تصوّت ضد قرار يدعمه الأفارقة ويصب في مصلحة الأفارقة"، واصفة بـ"غير المقبولة" معارضة روسيا لتدابير "لإنقاذ الأرواح".