برلمانيون: وعي الشعب المصري هو الحصن المنيع ضد حملات التشكيك

حذر عدد من نواب البرلمان من الخطر الذي تمثله الشائعات الممنهجة التي تطلقها جماعة الإخوان وبعض الأطراف المعادية، بهدف زعزعة استقرار الدولة المصرية وتعطيل مسيرتها نحو التنمية مؤكدين أن تلك الشائعات باتت سلاحا رئيسيا في يد الجماعات المعادية التي تسعى لاستهداف وعي الشعب المصري، بإطلاق معلومات زائفة ومضللة حول المشروعات القومية والإنجازات التي تحققت خلال السنوات الأخيرة، في محاولة لبث الشك بين المواطنين وتقويض ثقتهم في مؤسسات الدولة مشددين على أهمية تضافر جهود الإعلام والمجتمع المدني في مواجهة هذه الحملات التضليلية، وتعزيز الوعي لدى المواطنين لتمييز الحقائق من الأكاذيب.

قال النائب أشرف أبو النصر، نائب رئيس الهيئة البرلمانية بمجلس الشيوخ وأمين أمانة التنمية والتواصل مع المستثمرين بحزب حماة الوطن، إن الشائعات أصبحت واحدة من أخطر الأدوات التي تستغلها الجماعات المعادية، وفي مقدمتها جماعة الإخوان، للنيل من استقرار الدولة المصرية وتعطيل مسيرتها نحو التنمية و تستخدم بشكل منظم لإثارة البلبلة والتشكيك في إنجازات الدولة، واستهداف وعي المواطنين بنشر معلومات زائفة عن المشروعات القومية والسياسات الاقتصادية والاجتماعية.

وأشار أبو النصر إلى أن هذه الشائعات تتضمن مغالطات تهدف إلى التقليل من حجم الجهود المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة التي تسعى إليها الدولة المصرية كما أنها تستهدف التأثير على الروح المعنوية للشعب المصري، خاصة في ظل النجاحات التي حققتها الدولة مؤخرا في عدة قطاعات، مثل تطوير البنية التحتية والنقل وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية، مما جعل مصر تحقق تقدماً ملموساً على مستوى التنمية.

وأضاف أن جماعة الإخوان تستغل هذه الأدوات الإعلامية لإثارة الفتنة وزرع بذور الشك بين المواطنين، لكنها تواجه وعيا شعبيا قادرا على كشف الحقائق والتمييز بين الأخبار الموثوقة والإشاعات المضللة مشيدا بقدرة الشعب المصري على إدراك هذه الحقائق، وبدور وسائل الإعلام الوطنية التي تقوم بتصحيح الأكاذيب وتوعية المواطنين.

وأكد أبو النصر أهمية الالتفاف حول القيادة السياسية ودعم مؤسسات الدولة لمواصلة تحقيق المزيد من الإنجازات، مشددا على أن مصر ستظل قوية وصامدة أمام كل المحاولات التي تهدف إلى زعزعة استقرارها، بفضل وعي شعبها وإصراره على البناء والتنمية.

أكد عياد رزق، عضو لجنة الخطة والموازنة بالأمانة المركزية لحزب الشعب الجمهوري، أن الحملات المضللة، التي تتناول موضوعات غير حقيقية خصوصا في القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية، تهدف إلى نشر الفوضى وزعزعة الثقة لدى الشعب محذرا من التحديات التي تفرضها الشائعات وحروب الجيلين الرابع والخامس التي تستهدف الأمن والاستقرار في مصر، وتسعى للنيل من الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة. 

وأشار رزق إلى أن الأوضاع الدولية الحالية، بما تحمله من صراعات واضطرابات، تؤثر بشكل مباشر على الأمن القومي، وهو ما تواجهه القيادة السياسية بكل جدية منذ ثورة 30 يونيو 2013، حيث عملت الدولة على حماية الشعب المصري من هذه المحاولات والتربصات، وتحدت العديد من العقبات التي واجهتها مشيرا إلى أن القوى المعادية لمصر تعتمد على أسلوب نشر الشائعات والتضليل، وتمول حملات تستهدف وعي الشعب المصري كجزء من مخططات ممنهجة تهدد أمن واستقرار البلاد.

وأوضح رزق أن الشعب المصري، بوعيه ووحدته، أثبت قدرته على التصدي لتلك المحاولات، وأبدى تماسكا ودعما لقيادته السياسية وقواته المسلحة والشرطة، ليصنع بذلك درعا حصينا يصون أمن مصر ويؤهلها للانطلاق نحو مرحلة جديدة من النهضة والبناء برؤية طموحة تستشرف المستقبل.

وحثت أمل سلام، أمينة المرأة بحزب إرادة جيل وأمين اتحاد المرأة لتحالف الأحزاب المصرية، جميع نساء مصر على ضرورة أن يكون لهن دورا فاعلا في مساندة القيادة المصرية ومؤسسات الدولة المصرية، ولاسيما في ضوء حملة الشائعات المغرضة التي تنتشر من حين لآخر وتنظم من خلالها حملات تشويه منظمة ضد الدولة المصرية، ولاسيما من خلال القيام بدورهن التربوي في توعية أبنائهم وتعريفهم لما تم من إنجازات خلال السنوات الماضية والقصد من وراء تلك الحملات. 

وقالت أمينة المرأة بحزب إرادة جيل، إن المبادرات الرئاسية التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال السنوات الماضية، كان لها تأثير فاعل في تغيير أوجه الحياة في مصر على مدار السنوات الماضية، ولاسما من حيث تحسين الخدمات والبنية التحتية وتوفير كافة الخدمات التعليمية والصحية وانعكاسها على تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. 

وأشارت أمينة اتحاد المرأة بتحالف الأحزاب السياسية، إلى أن عصر الرئيس السيسي هو العصر الذهبي للمرأة المصرية فما حدث خلال السنوات الماضية كان تمكينا حقيقيا للمرأة المصرية من حيث توليها عددا من الحقائب الوزارية ووجودها بكثافة داخل المجالس النيابية وكذلك في الهيئات القضائية، لافتة إلى أن حزب إرادة جيل وتحالف الأحزاب المصرية سيدشنون حملات توعوية منظمة داخل المحافظات المصرية للتعريف بحقيقة الأمور وما تحقق من إنجازات وتوعية المواطنين ولاسيما المرأة بالغرض من وراء تلك الحملات التي تريد النيل من مصر وأهلها. 

كما تحدثت أمل سلام، عن الجهود المبذولة بفضل القيادات الواعية والحريصة على الانطلاق نحو إحداث التنمية الشاملة على كافة الأنحاء والذي هو هو من مستهدفات الجمهورية الجديدة، والتي تأتي في مقدمتها بناء الإنسان وإحداث نقلة نوعية في الخدمات المقدمة للمواطن المصري، مقدمة الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي على تلك الجهود، وبخاصة تلك المبادرات التي استهدفت صحة المرأة وتمكينها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، والتي ساعدت المرأة المصرية بصفة خاصة والأسرة بصفة عامة والتي من بينها مبادرات تنمية المرأة الريفية ومشروعات المرأة المعيلة والأرامل والمطلقات ومبادرة مستورة، فضلا عن مبادرة ١٠٠ مليون صحة والتي كانت سببا للكشف المبكر عن فيروس سى والأمراض السارية ومبادرة دعم صحة الأم والجنين.

قال الدكتور محمد فاروق جبر، القيادي بحزب الشعب الجمهوري، إن"حرب الشائعات" التي تتعرض لها مصر ليست عشوائية، بل تقف خلفها أطراف تسعى لزعزعة استقرار المجتمع المصري وإبعاد أنظاره عن مسار التنمية والإصلاح و التشكيك في الإنجازات التي حققتها الدولة على كافة الأصعدة. 

وأشار إلى أن مصر تمكنت خلال السنوات الماضية من تحقيق تقدم نوعي في مجالات متعددة، تشمل تطوير البنية التحتية وإنجاز مشروعات قومية كبرى تهدف إلى تحسين حياة المواطنين، مؤكدًا أن هذه الإنجازات هي الرد الأفضل على محاولات التشكيك والتقليل من جهود الدولة.

كما شدد الدكتور جبر على أهمية الوعي المجتمعي في مواجهة هذه الشائعات، داعيا إلى دور محوري لوسائل الإعلام الوطنية والمجتمع المدني في توعية المواطنين بحقائق الإنجازات مؤكدا أنه ينبغي تعزيز التعاون بين مؤسسات الدولة والمواطنين لنقل المعلومات الصحيحة ومحاربة الأكاذيب التي تسعى لتقويض الثقة بين الشعب ومؤسساته.

وتابع أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مستمرة في مسيرة البناء والتنمية، وأن الشعب المصري، بما يتمتع به من وعي وإدراك، سيظل داعما قويا لهذه المسيرة وقادرا على التصدي لمحاولات زعزعة استقراره.