خبير مقاومة الإرهاب الدولي: ما تقوم به جماعة الإخوان عمليات نفسية وتزييف للوعي السياسي
نجلاء خيرى
قال العقيد حاتم صابر خبير مقاومة الإرهاب الدولي وحرب المعلومات، إنه قد يختلط على البعض مفهوم العمليات النفسيه، مع مفهوم الحرب النفسية الذي يختلف اختلاف واضح من حيث الأساليب والتكتيكات المستخدمة ونوعيه البشر المستهدفين لهم.
ـ مفهوم العمليات النفسية
وأوضح خبير مقاومة الإرهاب الدولي وحرب المعلومات، في تصريح خاص لـ"بوابة روز اليوسف"، أن العمليات النفسية هي "استخدام مخطط من دولة أو مجموعة دول، للدعاية بإجراءات إعلامية موجهة إلى جماعات عدائية أو محايدة أو صديقة للتأثير على آرائها وعواطفها وسلوكها، ومواقفها بطريقة تساعد على تحقيق سياسة وأهداف الدولة المخططة"، ومن هذا المفهوم يتضح أن هناك أهداف واضحة للعمليات النفسية منها: أهداف اجتماعيه الغرض منها تشكيك المواطن في إدارة شؤن الدولة، أو التشكيك في كفاءة القوات المسلحة والشرطة، ودق أسافين التفرقة بين طوائف المجتمع.
ـ الأهداف السياسية للعمليات النفسية
وتابع "صابر"، أما الأهداف السياسية للعمليات النفسية فأهمها هو تزييف الوعي السياسي للمواطنين، ومثال على ذلك ما تنتهجه بعض الدول مثل تركيا في تصدير صورة لمواطنيها، وكذلك دول الوطن العربي نحو عدائها لدولة إسرائيل خلافا لحقيقة ظاهرة واضحة أن حجم التبادل التجاري بين الدولتين يتخطى حاجز الأربعه مليار دولار، والتبادل الثقافي والسياحي والتعاون العسكري وتنفيذ المناورات الحربية المشتركة بينهما، وهو أمر لا يمكن أن نصدق معه انهما في حالة عداء، إلا أن تصدير الصورة الذهنية للمجتمع العربي دائما تزيف الحقيقة.
وأشار خبير مقاومة الإرهاب، إلى أنه يمكن أن نتذكر جميعاً في بداية المواجهات مع الإرهاب في مصر كنا نجد بعد كل هجوم إرهابي على قواتنا المسلحة، حملات ممنهجة على مواقع التواصل الاجتماعي للتشكيك في قدارات القوات المسلحة أو محاولات النيل من الشباب، وحثهم على الهروب من التجنيد.
ـ ما تقوم به جماعة الإخوان الإرهابية من شائعات يسمي بالعمليات النفسية
وأكد العقيد حاتم صابر خبير مقاومة الإرهاب الدولي وحرب المعلومات، أن ما تقوم به جماعة الإخوان الإرهابية من شائعات يسمي بالعمليات النفسية، يستهدف بها الإخوان المجتمع المصري كاملاً، لافتاً إلى أن الحرب النفسيه تمارس فقط ضد من يحمل السلاح دفاعاً عن الدولة، بينما يستهدف الإخوان الجيش والشرطة المصرية بالحرب النفسية.
ـ الاختلاق بين مفهوم الحرب النفسية و مفهوم العمليات النفسية
وأوضح خبير مقاومة الإرهاب، أن مفهوم الحرب النفسية مختلف تماما مع مفهوم العمليات النفسية ويمكن تعريفه بانه: " استخدام أي وسيلة دعائية إعلامية بهدف إحباط الروح المعنوية للمقاتلين(القوات المسلحة – الشرطة ) " أى أن الحرب النفسية تستهدف الحالة المعنوية للعسكريين أو من يحملون السلاح للدفاع عن الوطن، لافتاً إلى أن العمليات النفسية، والحرب النفسية، قد تتشابه اشكلهما إلا ان طرق واساليب ووسائل الترويج لهما واحدة فى العصر الحديث وهي: (مواقع وشبكات التواصل الاجتماعي )، مشدداً على أنه يستلزم التنبيه والتحذير منها في تناقل الأخبار وتداولها، ويتطلب مننا جميعا الحرص والحذر فيما نقرأه ونقوم بإعادة نشره دون تفكير وأن نلتزم بالمواقع الألكترونية والمنصات الرسميه للدولة، لاسيما فيما يتعلق بموضوعات الأمن القومى المصري حرصاً مننا على أمن وسلامة وطننا الغالي مصر.