الأحزاب السياسية: كلمة السيسي بقمة «البريكس» تهدف لتحقيق التوازن الاقتصادي والعدالة في النظام العالمي
محمود محرم
ثمنت الأحزاب السياسية كلمة الرئيس السيسي بقمة البريكس، والتي تهدف إلي تحقيق التوازن الاقتصادي والعدالة في النظام العالمي.
وأشاد النائب محمد حمزة، عضو مجلس الشيوخ، وأمين العمل الجماهيري بحزب مستقبل وطن بالإسكندرية، بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الجلسة العامة الثانية الموسعة لقمة البريكس، التي كانت ذات أهمية كبيرة، حيث تعكس موقف مصر الداعم للتعاون الدولي والتنمية المشتركة، وتسعى لتحقيق التوازن الاقتصادي والعدالة في النظام العالمي.
وأكد أن كل المساعي التي تقوم بها القيادة السياسية الرشيدة لوضع مصر في مكانتها الطبيعية بين دول العالم، لاسيما في التجمعات الاقتصادية العملاقة، والتي تؤدي في النهاية لتحسين الأوضاع بما ينعكس إيجابيًا على حياة المواطنين.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي أكد موقف مصر الثابت من ضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة، ورفض العدوان الإسرائيلى على لبنان وتأكيده على دعم لبنان، واحترام سيادته وأمنه واستقراره وهي رسالة بضرورة أن يكون هناك توجه عالمي لحل مشاكل الدول النامية، خاصة الديون والعمل على تغيير بعض القواعد العالمية لدعم تلك الدول.
وأكد أن انضمام مصر لمنتدى البيركس خطوة مهمة تساهم في تعزيز الاستثمارات والتعاون الاقتصادي بين دول المجموعة، بما يسهم في تعزيز الاستثمارات والتجارة البينية، والمشروعات المشتركة، ومن ثم تلبية طموحات الشعوب، وتحقيق النمو الاقتصادي المنشود.
واختتم أن انضمام مصر إلى مثل هذه المحافل يمكنها من تعزيز استثماراتها الخارجية، وجذب المزيد من رؤوس الأموال، وتوسيع أسواق التصدير، مما يسهم بشكل مباشر في دفع عجلة التنمية الاقتصادية وتحقيق أهداف رؤية مصر 2030.
وأكد المستشار رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال قمة تجمع البريكس، ركزت على ضرورة تعزيز العمل المشترك بين دول التجمع الاقتصادي الضخم، بما يحقق أهدافه التي التي دشن من أجلها، وعلى رأسها تحقيق النمو الاقتصادي بما يحقق مصالح شعوب دول التجمع.
وقال "صقر" إن الرئيس السيسي عكس رؤية وتطلعات الدول الناشئة أو النامية نحو التنمية، من خلال توفير التمويل اللازمة لتحقيق التنمية في تلك الدول، مشيرًا في هذا الصدد إلى الجهود التي تبذلها مصر لتحقيق ذلك من خلال الفعاليات التي استضافتها مصر أو من خلال تواجدها في قمة تجمع البريكس.
وأشار رئيس حزب الاتحاد إلى تطرق الرئيس السيسي إلى تأثير الصراعات العالمية الذي امتد من الأمور السياسية إلى الشأن الاقتصادي، بما يعكس عجز النظام الدولي عن التعامل بإنصاف مع تلك الأزمات العالمية، وهي رسالة بضرورة أن يكون هناك توجه عالمي لحل مشاكل الدول النامية وخاصة الديون والعمل على تغيير بعض القواعد العالمية لدعم تلك الدول.
ونوه المستشار رضا صقر إلى أن المشاكل في المنطقة تتضخم، ويأتي تجمع البريكس ليشكل فرصة لإيجاد فرص حقيقية لمواجهة هذا الوضع الصعب الذي تواجهه المنطقة على المستوى الاقتصادي، والذي يأتي انعكاسًا لحالة الاقتصاد العالمي، مشيرًا إلى أن تجمع البريكس يضم الدول الرائدة اقتصاديًا وهي قادرة من خلال التعاون المشترك بينها على إيجاد حلاولًا فاعلة للأزمات الاقتصادية، ومنها التبادل التجاري بالعملات المحلية، والتي تسهل عملية التجارة بين الدول الأعضاء في البريكس.
وأعرب رئيس حزب الاتحاد أن تأتي مشاركة مصر الأولى كعضوة رسمية في قمة تجمع البريكس، بنتائج إيجابية على مستوى التعاون الاقتصادي، لاسيما في ظل ما يمكن أن تتوصل إليه القمة مثل منصة استثمارية للبريكس وفتح بورصة للقمح، مشيرًا إلى أن تلك الخطوات كفيلة لأن تنقل مجموعة البريكس لمناطق أكثر طموحا.
وأشاد محمد ناجي زاهي، الأمين المساعد لحزب الشعب الجمهوري بالقليوبية، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة البريكس المنعقدة في مدينة قازان الروسية، معتبراً هذه المشاركة تأكيداً لدور مصر الحيوي في صياغة النظام الاقتصادي والسياسي العالمي الجديد.
وقال إن هذه القمة تمثل منصة مهمة للتعاون بين الدول الناشئة، وأن حضور الرئيس السيسي يعكس رؤية مصر العميقة في تعزيز الحوار والتنسيق بين دول الجنوب لمواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية المعقدة لافتا إلى أن رؤية الرئيس السيسي خلال هذه القمة تعكس رؤية شاملة لمستقبل التعاون الدولي، تستند إلى ضرورة إصلاح النظام المالي العالمي بما يعزز من قدرات الدول النامية، خاصة في ظل التأثيرات السلبية المتزايدة للصراعات الدولية على التنمية الاقتصادية، ومصر تسعى من خلال هذه المشاركة إلى تحقيق توازن عالمي جديد يضمن توزيعاً أكثر عدالة للثروة والفرص الاقتصادية، ويعزز من مكانة الدول النامية في صنع القرار العالمي.
وأوضح أن هذه القمة تأتي في وقت يتزايد فيه الاهتمام الدولي بتعزيز التعاون جنوب-جنوب، مشيراً إلى أن مشاركة مصر في "بريكس بلس" تفتح آفاقاً جديدة للشراكات الاقتصادية والتنموية بين مصر والدول الأعضاء في التجمع، بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز دور مصر كمركز إقليمي للتجارة والاستثمار من خلال وضع على طاولة النقاش القضايا الأكثر إلحاحاً، مثل تغير المناخ والتحديات البيئية، التي تعد من أولويات الأجندة الدولية، فمصر لديها رؤية واضحة لحماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، والرئيس السيسي يدعو دائماً إلى دعم هذه الجهود من خلال التعاون الدولي والتمويل الموجه للدول النامية للتعامل مع تحديات المناخ.