محافظ أسوان: أعداد قياسية تابعت ظاهرة تعامد الشمس من المصريين والسائحين الأجانب

أكد محافظ أسوان إسماعيل كمال ، أن ظاهرة تعامد الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثانى بمدينة أبو سمبل السياحية جنوب أسوان، شهدت اليوم إقبال وتوافد كبير، تجاوز حتى الان 4 آلاف شخص من المصريين والسائحين الأجانب، من بينهم 1400 سائح وزائر قدموا من محافظة أسوان، بالإضافة إلى 2600 سائح عبر التفويج السياحى البرى من المحافظات المجاورة، فى ظل نجاح جهود الدولة فى الترويج للظاهرة الفلكية الفريدة التي يتكرر حدوثها مرتان خلال العام إحداهما يوم 22 أكتوبر والآخرى يوم 22 فبراير.

 

وأوضح المحافظ - خلال تصريحات صحفية له اليوم الثلاثاء على هامش الاحتفال بظاهرة تعامد الشمس بمدينة أبوسمبل السياحية جنوب أسوان - أن المحافظة بالتنسيق مع مديرية الأمن ، وأيضا وزارات السياحة والأثار والطيران المدنى والثقافة نجحت فى تنظيم وتأمين وصول الأفواج السياحية والزائرين إلى مدينة أبو سمبل فى سهولة ويسر، فضلاً عن تسهيل حركة دخول وخروج المشاهدين لظاهرة تعامد الشمس إلى بهو المعبد، ووضع شاشة عملاقة لتمكين كافة المتواجدين من مشاهدة هذه الظاهرة الفلكية الفريدة من نوعها.

 

ولفت إلى أنه تم أيضاً توفير بوابات بمسارات الدخول والخروج ، علاوة على عربات الجولف لنقل الزائرين من كبار السن وذوى الاحتياجات لمشاهدة ظاهرة التعامد.

 

وأشار المحافظ الى أنه كانت هناك استعدادات مسبقة للاحتفال بمهرجان تعامد الشمس هذا العام بمدينة أبو سمبل حيث قامت الهيئة العامة لقصور الثقافة بتنظيم الفعاليات، بإطلاق مهرجان أسوان للثقافة والفنون فى 10 مواقع ثقافية بالمحافظة فى الفترة من 17 إلى 22 أكتوبر بمشاركة 9 فرق للفنون الشعبية المصرية وهى أسوان والأقصر وتوشكى التلقائية وملوى والوادى الجديد والأنفوشى والغربية وبورسعيد والتنورة التراثية وقدمت فقراتها الفنية والفلكلورية مما ساهم فى خلق متنفس ترفيهى وفنى للمواطنين فى مختلف أنحاء المحافظة. 

 

جدير بالذكر أن ظاهرة تعامد الشمس تعتبر ظاهرة فريدة من نوعها حيث يبلغ عمرها 33 قرناً من الزمان والتي جسدت التقدم العلمى الذي وصل له القدماء المصريين ، خاصة فى علوم الفلك والنحت ، ويتكرر حدوث الظاهرة مرتين خلال العام إحداهما يوم 22 أكتوبر احتفالاً ببدء موسم الحصاد ، والأخرى يوم 22 فبراير احتفالاً بموسم الفيضان والزراعة ، وتحدث الظاهرة من خلال تعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثانى وتماثيل الآلهة “أمون ورع حور” لتخترق أشعة الشمس الذهبية صالات معبد رمسيس الثانى داخل قدس الأقداس.