
برلمانيون: العلاقات المصرية - السعودية متجذرة في عمق التاريخ

محمود محرم
أكد برلمانيون أن زيارة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لمصر تأتي في توقيت مهم وحساس؛ لما تشهده المنطقة من أزمات وصراعات عديدة مشيرين إلى أن تدشين مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي خلال زيارة ولي العهد السعودي لمصر يفتح مجالات جديدة للاستثمار المشترك وستدفع بالتعاون الاقتصادي بين البلدين لآفاق أرحب.
قال النائب أحمد فؤاد أباظة، رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، إن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى مصر تأتي للتأكيد على عمق العلاقات المصرية السعودية، والتي شهدت تطورًا كبيرا خلال العشر سنوات الماضية، لافتًا إلى أن الزيارة تأتي في توقيت مهم وحساس؛ لما تشهده المنطقة من أزمات وصراعات عديدة.
وأضاف «أباظة» أن زيارة «بن سلمان» إلى مصر تعزز التعاون والروابط الاستراتيجية الاقتصادية بين البلدين، وكذلك التعاون بين مصر والسعودية في إطار تنفيذ المشروعات والاتفاقيات المشتركة ما يحقق أهداف التنمية المستدامة، مشيدًا بتدشين مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي والأهداف المرجوة منه.
وأشار رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، إلى أن الزيارة شهدت نقاشات بشأن القضية الفلسطينية، حيث إن الدبلوماسية المصرية والرياض يتفقان على ضرورة وقف إطلاق النار ودعم حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، فضلا عن ضرورة حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، حيث تلعب البلدين دورا محوريا في هذا الشأن.
وأكد، أن العلاقات السعودية المصرية نموذج يحتذى في التعاون العربي الوثيق، خاصة أن العلاقة بينهما تمتد لتاريخ طويل من الأخوة، وفي ضوء متانة العلاقات القوية والاستراتيجية التي تربط القاهرة بالرياض جاءت هذه الزيارة لبحث فرص الاستثمار المشترك، وتعزيز التعاون المشترك في المجالات كافة.
قال النائب محمد عزت القاضي عضو مجلس النواب، إن زيارة ولي العهد السعودي ورئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، إلى مصر، وعقد قمة ثنائية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، لها دلالات كثيرة على الصعيدين الإقليمي والدولى، مؤكدا أن العلاقات المصرية السعودية متجذرة في عمق التاريخ.
وأوضح القاضي تشكيل مجلس التنسيق الأعلى واتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، يعزز العلاقات القوية بين البلدين، مشيرا إلي أن العلاقة السعودية - المصرية علاقة تاريخية، متجذرة في عمق التاريخ، ومصر ترتبط بالمملكة العربية السعوية بعلاقات سياسية واقتصادية واجتماعية، وهناك عوامل كثيرة تربط بين الشعب المصري والسعودي، وأن الزيارة التي يقوم بها الأمير محمد بن سلمان ليست الأولى لمصر، إذ تعددت الزيارات بين المسؤولين السعوديين والمصريين، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو ما يدل على عمق العلاقات بين البلدين وعلى الرغبة الحقيقية في تطورها والرفع في مستوي العلاقات الثنائية بين المملكة ومصر.
وأوضح الزيارة تأتي في توقيت دقيق للغاية تمر به المنطقة بالكامل، وتبعث هذه الزيارة برسالة هامة على أن مصر والمملكة جناحا الاستقرار في الشرق الأوسط، وسيظلان الدولتين المؤثرتين في المشهد الإقليمي بما تملكه من قوة مكانة وثقل على الصعيدين السياسي والاقتصادي وأيضًا موقعيهما الاستراتيجيين، كما تحمل هذه الزيارة دلالة هامة على توحيد الصف والموقف العربي إزاء الممارسات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي على مدار عام.
وشدد النائب محمد عزت القاضي، أن مصر والسعودية دولتين كبيرتين يشهدان مزيد من التفاهم والموقف الموحد للأمن القوللمنطقة، وهناك تفاهم بين البلدين حول ما يجري من أحداث على الساحة بالنسبة لملف فلسطين، وهناك موقف موحد على حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وموقف موحد لدولة لبنان وسيادة أراضيها والحكومة اللبنانية تكون هي المسؤولية عن فرض السيطرة بالكامل، واتخاذ موقف بالوقوف مع الحكومة اللبنانية، بجانب أن العلاقات بين البلدين تشهد مزيد من التعاون الاقتصادي والسياحى والثقافي في كافة المجالات.
وأضاف القاضي، أن مصر دولة رئيسية مؤثر في محطيها كما هي المملكة العربية السعودية في النظام العربي الإقليمي، والبلدين يهمها استقرار الشرق الأوسط، والتنمية، والاقتصاد وفتح أفاق جديدة اقتصادية واستثمارية وتجارية وتعاون بين المملكة ومصر.
أكدت النائبة إيلاريا حارص، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى مصر ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي ستسجل في التاريخ كأحد أهم المحطات في مسار العلاقات بين البلدين، موضحة أن هذه الزيارة تأتي في توقيت حساس، وتشكل نقطة تحول مهمة تعزز من الروابط الاستراتيجية بين مصر والسعودية، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
وأشارت حارص إلى أهمية تدشين مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي الذي تم خلال هذه الزيارة، مؤكدة أنه يمثل إطارًا مؤسسيًا هامًا لمتابعة العلاقات الثنائية وتطويرها باستمرار، مضيفة أن هذا المجلس سيكون له دور كبير في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، وفتح مجالات جديدة للاستثمار المشترك، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية.
وشددت على أن العلاقات المصرية السعودية ستظل نموذجًا يحتذى به في التعاون العربي المشترك، معربة عن تفاؤلها بمستقبل هذه العلاقات، وما ستحمله من نتائج إيجابية تصب في مصلحة استقرار المنطقة وتنميتها، مشيدة بالدور المحوري الذي تلعبه مصر والمملكة العربية السعودية في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة. وأكدت أن التعاون بين البلدين سيظل دعامة أساسية لاستقرار المنطقة العربية، معربة عن ثقتها في أن هذه الزيارة ستسهم في تعزيز العلاقات الثنائية وترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين في المرحلة المقبلة.
قال المستشار رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، إن العلاقات المصرية – السعودية، تاريخ من الأخوة والدعم المبتادل، ما يعكس حجم التكامل والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، والتي تحكمها علاقات ممتدة على كافة الأصعدة، خاصة على المستوى السياسي والاقتصادي، مشيرًا إلى أن زيارة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان إلى مصر ، اليوم، تعزز من تلك الشراطة وتدفع بها لآفاق أرحب.
وأضاف "صقر" أن علاقات مصر بالسعودية متجذرة وتاريخية، ومصير البلدين مرتبط بالآخر، ولا أحد ينسى التصريح الشهير للرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي أكد فيه أن أمن الخليج من أمن مصر، لا يتجزءا، وهو ما يعكس "وحدة المصير" الذي يجمع البلدين.
وأشار رئيس حزب الاتحاد، أنه على مدار تاريخ علاقات البلدين، ظهرت العلاقات المتميزة بين مصر والمملكة العربية السعودية، وتستدعى تلك اللحظات تاريخ مساندة المملكة لمصر في ظل العدوان الثلاثي عليها، وامدت ذلك فيما بعد حتى العدوان الإسرائيلي على مصر والدول العربي في 1967، كما لا أحد ينسى موقف الملك فيصل في حرب أكتوبر، عندما استخدم سلاح الوقود للضغط على إسرائيل.
ولفت المستشار رضا صقر رئيس حزب الاتحاد، إلى أن علاقات مصر بالسعودية في الوقت الراهن، لديها رؤى موحدة تجاه الملفات التي تشهدها المنطقة، وفي مقدمتها العدوان الإسرائيلي على غزة، وتشكل الزيارة الحالية لولي العهد السعودي فرصة لمواجهة تحديات منطقة الشرق الأوسط وفي القلب منه العالم العربي والإسلامي.
وعلى المستوى الاقتصادي، نوه "صقر"، بأن زيارة الأمير محمد بن سلمان، ستفتح لآفاق جديدة من التعاون الاقتصادي ومتوقع زيادة حجم الاستثمارات بين البلدين وحجم التبادل التجاري والذي يعد الأضخم في المنطقة.