الأمم المتحدة: جيش الاحتلال يحاول إخلاء أكثر من ربع لبنان
جاسر الضبع
في بيان مثير للجدل، أكد نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، اليوم الثلاثاء، أن الحزب يعتزم "إلحاق الألم" بإسرائيل، ولكنه دعا في الوقت نفسه إلى وقف إطلاق النار في ظل تصاعد الصراع في جنوب لبنان.
يأتي هذا التصريح في وقت تسعى فيه إسرائيل لزيادة الضغط على حزب الله بعد مقتل عدد من قادة الجماعة، بما في ذلك الأمين العام حسن نصر الله، في عملية عسكرية هي الأبرز منذ عقود.
وأوضح قاسم في كلمة مسجلة أن "الحل هو وقف إطلاق النار، ونحن لا نتحدث من موقف ضعف، إذا لم يرغب الإسرائيليون بذلك، فسوف نستمر".
وأضاف أن أي اتفاق غير مباشر بعد وقف إطلاق النار قد يتضمن عودة المستوطنين إلى الشمال وفرض خطوات أخرى.
على الجانب الإسرائيلي، لم يصدر تعليق فوري، ولكن دولة الاحتلال تؤكد أن عملياتها تهدف إلى تأمين عودة عشرات الآلاف من سكان شمال إسرائيل الذين أجبروا على الفرار بسبب هجمات حزب الله.
وأشار قاسم إلى أن الحزب يحتفظ بحقه في مهاجمة أي منطقة في إسرائيل، محذرًا من أن "المزيد من الإسرائيليين سوف ينزحون، وأن ملايين الأشخاص سيكونون في خطر في أي لحظة".
من جهته، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في تصريحات يوم أمس الاثنين، أن إسرائيل ستواصل هجماتها على حزب الله "بلا رحمة، في كل مكان في لبنان - بما في ذلك بيروت".
في تطور آخر، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن إسرائيل أصدرت أوامر إخلاء عسكرية تؤثر على أكثر من ربع لبنان، وذلك في أعقاب التوغلات العسكرية في الجنوب.
وذكرت المديرة الإقليمية للمفوضية، ريما جاموس إمسيس، أن الأوامر الجديدة تشمل عشرين قرية، مما دفع السكان للفرار دون أي موارد.
وأفادت الحكومة اللبنانية بأن غارات جيش الاحتلال أسفرت عن مقتل 2309 أشخاص على الأقل خلال العام الماضي، بالإضافة إلى نزوح أكثر من 1.2 مليون شخص، مما يؤكد حجم المعاناة التي يتكبدها الشعب اللبناني في ظل هذا النزاع المستمر.