عاجل
الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

في ختام برنامج القيم المشتركة بين الإسلام والمسيحية لخريجي الأزهر

إبراهيم الهدهد: "الفضائل الأخلاقية قاسم مشترك بين جميع الأديان"

اختتمت اليوم أعمال برنامج (القيم المشتركة بين الإسلام والمسيحية) ، الذي عقدته المنظمة العالمية لخريجىدي الأزهر، بالتعاون مع المركز الثقافى الفرنسيسكاني، من خلال مشروع "سفراء الأزهر"  على مدى يومين. 



 

حضر ختام أعمال البرنامج:  الأستاذ الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والمستشار العلمي للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر ، والدكتور حمدالله الصفتي، مدير  الشؤون العلمية والثقافية بالمنظمة، المشرف العام على مشروع سفراء الأزهر، والأب ميلاد شحاتة، مدير المركز الثقافى الفرنسيسكاني، والدكتور  مايكل مدحت، مدرس الفلسفة بكلية الآداب جامعة حلوان، والدكتور شذى جمال، أستاذة السياحة والآثار بجامعة حلوان، وعدد من الرهبان، والشخصيات العامة، وأساتذة الجامعة، والطلاب. 

 

قال د.إبراهيم الهدهد، خلال الجلسة الأولى من البرنامج:  تمثل الفضائل والأخلاق قاسما مشتركا بين جميع الأديان، فليس هناك من ديانة إلا وهي تدعو أتباعها إلى القيم الأخلاقية، فلا نعلم ديانة تبيح قتل النفس المحرمة، ولا الكذب، أو الخيانة، أو تسمح بالظلم والجور، فجميع الديانات تمجد القيم الأخلاقية، وتحذر من العدوان، فالمؤمنون بدين سماوي مصادر المعرفة عندهم تتمثل فى الوحي الإلهي، مع الحس والعقل. فالعقل هو الذي يخطط لكل شيء من الداخل، أما الشرع فهو الذي يضبط العقل من الخارج، فالشرع هو النور. 

 

وأوضح د. الهدهد أن الالتزام بالقيم الأخلاقية يصطدم بالأهواء، فيكون صاحب الهوى متمردا على القيم الأخلاقية عادة، ومتجاوزا لها، لأنه ينطوي على رغبات تدفعه لتجاوز الالتزام بالفضائل والقيم.

 

و اوضح د. مايكل مدحت، أهمية البحث عن القيم المشتركة، والتي تعتبر أساسا عن بناء علاقات قوية ومستدامة بين الأفراد والمجتمعات، لذا يجب العمل لتعزيز القيم المشتركة، وتحقيق الفهم والتعايش السلمي في العالم.

و بين أن القيم المشتركة تسهم في تعزيز العلاقات وبناء جسور التعاون، من خلال المساوة والحرية والأخلاق، فالقيم أداة لتشخيص بعض الأمراض في مجتمع معين، وهي التي تعطي معنى للوجود، واستحضارا لثقافة الشعوب.

 

و اختتم د. حمد الله الصفتى، البرنامج، بمحاصرة عن أزمة القيم في الواقع المعاصر، قال فيها: إن أزمة القيم في المجتمع المعاصر تتمثل في غياب القين الأخلاقية والإنسانية، وذلك يرجع إلى مناهج التربية الحديثة في الغالب، حيث ركزت على المحسوسات وأهملت القيم، مما أفرز إنسانا محايدا إزاء القضايا الاجتماعية، وجعلت القرارت التي يتخذها فى ميادين الأخلاق والدين والعلاقات الاجتماعية والقومية تحكمها ردود الفعل العاطفية و التعصب العنصري و العقد النفسية.

 

 وأكد الصفتي أن أزمة القيم في الواقع الحالي، تنبع من عدم صفاء مصادر القيم، ومن التطرف الواضح لدى فلسفات التربية في تحديد معاني القيم، ومن سطحية الثقافة العامة، وهو ما يجعلنا نؤكد على أهمية الأديان كمصدر للقيم، حيث إن القيم المأخوذة عن الدين مطلقة وثابتة، لأنها جزء من الدين.

 

و فى ختام البرنامج تم توزيع شهادات التكريم على المشاركين من الأساتذة والطلاب.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز