فى إطار تنفيذ توجيهات الدولة بدعم المنظومة الصحية وبالتزامن مع المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان
انطلاق فعاليات المنتدى الأول للتمريض بجامعة دمنهور تحت شعار"التمريض بوابة الحياة"
جمالات الدمنهورى
أطلقت كلية التمريض بجامعة دمنهور منتدى التمريض الأول، اليوم الاثنين بعنوان "التمريض بوابة الحياة"، والذي نظمته أسرة طلاب من أجل مصر بالجامعة، بحضور الأستاذ الدكتورة منى السيد نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والأستاذ الدكتورة عبير عبدالفتاح عميد كلية التمريض، الأستاذ الدكتورإيناس إبراهيم عميد كلية التمريض جامعة رشيد، وكوكبة من ألمع الشخصيات في مجال التمريض بمقر كلية الطب البيطري.
وجاء ذلك فى إطار توجيهات الدولة بدعم المنظومة الصحية، وتقديم أفضل خدمة صحية للمواطنين، وبالتزامن مع انطلاق مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان؛ من أجل مجتمع أكثر وعيًا وتقدمًا يهدف إلى بناء وعي الانسان وزيادة فرص تحقيق النجاح الشخصي والمهني تحت رعاية الأستاذ الدكتور محمد أيمن عاشور - وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والأستاذ الدكتور إلهامي ترابيس رئيس جامعة دمنهور.
أعربت الأستاذ الدكتورة منى السيد نائب رئيس الجامعة عن بالغ سعادتها بالمشاركة في منتدى التمريض الأول للجامعة، والذي يأتي بالتزامن مع حدثين مهمين أولهما ذكر انتصارات السادس من أكتوبر المجيدة، وثانيهما مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي"بداية" التي تضع صحة المواطنين في مقدمة أولوياتها، مقدمة الشكر لأسرة طلاب من أجل مصر على التنظيم الرائع أكدت الدكتورة منى أن التمريض المصري أثبت كفاءته ومهارته على مدار التاريخ في تقديم سبل الرعاية للمرضى، خاصة الدور النبيل الذي يقوم به التمريض في أوقات الأزمات والجوائج مثل جائحة كورونا، والتي شكل التمريض خلالها ركيزة أساسية في خط الدفاع الأول للتصدي للجائحة، وأثبتت الكوادر التمريضية قدرتها على التكيف مع الظروف الاستثنائية، مشيدة باهتمام القيادة السياسية بكوادر الرعاية الصحية بوضع استراتيجية متكاملة للتطوير خاصة قطاع التمريض كإحدي الدعائم الرئيسية لإصلاح القطاع الصحي وفقا لخطة واستراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030.
وانطلقت أولى فعاليات المنتدى بمحاضرة عن "مهارات العمل الجماعي في الفريق الصحي" للدكتورة دعاء الدمرداش، أكدت خلالها أن وجود فريق قوي وموحد من التمريض يضمن تقديم رعاية رفيعة المستوى للمرضى مشيرة الى الاهمية البالغة لدور كل عضو من فريق التمريض لتلبية احتياجات الجميع، وأن بناء الفريق أمر ضروري في مجال الرعاية الصحية حيث يسهم في تحسين التواصل، وتعزيز التعاون واتخاذ القرارات بصورة سريعة، وتقليل التوتر لتعزيز بيئة عمل أكتر استرخاء وتركيزا.
وشهد المنتدى عقد جلسة حوارية بعنوان تجارب ملهمة في عالم التمريض بين التحديات والنجاحات عرض خلالها عدد من الشخصيات المؤثرة في مجال التمريض تجاربهم مما لاقى استحسان الطلاب المشاركين في المنتدى.وأعقب الجلسة الحوارية محاضرة بعنوان " نظرة عامة على التمريض في مستشفى سرطان الأطفال 57357"، حاضر بها الدكتورة شيرين عوض، أكدت خلالها أن مستشفى سرطان الأطفال 57357 - مصر منذ تأسيسه عام 2007 يسعى إلى تقديم خدمات الرعاية الصحية السليمة القائمة على أسس علمية، ومنذ بداية عمل المستشفى، كان التمريض جزءًا أساسيًا من الفريق الطبي، يُطبق نفس الممارسات القائمة على أساس علمي، وجودة الرعاية التمريضية المتقدمة، حيث يطبق تمريض مستشفى 57357 المهام الموكلة إليه من قبل قانون المهن الطبية، من تأسيس ومراقبة وتطبيق معايير الممارسة وأخلاق المهنة المتعلقة بالممرضة المسجلة وممارساتها بمستوى عالٍ من الجودة والريادة والممارسات القائمة على البراهين، وتوفير بيئة عمل صحية مما أدى إلى اعتماد قسم التعليم المستمر بمستشفى سرطان الأطفال 57357 من قبل لجنة الاعتماد الأمريكي للتمريض.
فيما أشار المهندس مروان شعيب إلى الدور العظيم للمستشفى السعودي الألماني كأحد النماذج الرائدة في المجال الطبي؛ 33 سنة في تخفيف معاناة المرضى والتأثير على صحتهم بشكل إيجابي، ودورها في تطوير الرعاية الصحية وفق المعايير الدولية وجعل الخبرة العالمية أقرب إلى المجتمع المحلي لأول مرة في المملكة العربية السعودية، وبناء علاقات تعاون قوية مع أبرز مقدمي الرعاية الصحية في الولايات المتحدة وأمريكا وكندا والمملكة المتحدة ودول أخرى، لافتا إلى دور المستشفى السعودي الألماني الصحية في تدعيم أسس الرعاية الصحية والتعليم، حيث بدأت بمستشفى واحد في جدة عام 1988وصولا إلى 11 مستشفى اليوم تضم أكتر من 8500 طبيب وممرض ومختص في الرعاية الصحية.
واحتفالا بتقاطع العلم والرعاية الصحية؛ جاءت آخر محاضرات المنتدى بعنوان "النظرية النسبية" للدكتور خالد الطويل استشاري طب الحالات الحادة و الإشراف على وحدة العناية المركزة قسم الطوارئ في مستشفيات جامعة هامبورغ الطبية، الذي أكد أن النظرية النسبية تعد واحدة من أعظم إنجازات العلم، ولها تطبيقات مذهلة في جيل الألفية الثانية، خاصة في مجالي التمريض والطب.
فهي لا تقتصر فقط على الفيزياء، بل تُحدث ثورة في كيفية تقديم الرعاية الصحية.وفي ختام المنتدى تم إهداء درع أسرة طلاب من أجل مصر لكل من الأستاذ الدكتورة منى السيد، نائب رئيس الجامعة والأستاذ الدكتورة إيناس إبراهيم عميد كلية التمريض برشيد تقديرا لهما على دورهما البارز لإنجاح المنتدى، كما تم تكريم عدد من الشخصيات المؤثرة في مجال التمريض.جدير بالذكر أن تنظيم جامعة دمنهور لمنتدى التمريض الأول يأتي انطلاقا من تقدير الجامعة لجهود التمريض التي تعد ركيزة أساسية في منظومة الصحة، خاصةً في ظل الجمهورية الجديدة التي تسعى إلى تطوير القطاع الصحي، وإيماناً منا بأن الممرضون والممرضات يقدمون تضحيات كبيرة دون كلل أو ملل لتوفير الرعاية اللازمة للمرضى بما يؤهلهم للوقوف في الصفوف الأمامية المساهمة في بناء مجتمع صحي ومستدام.
وتستمر جامعة دمنهور برئاسة الأستاذ الدكتور إلهامي ترابيس في دعم الأنشطة والفعاليات التي تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والحفاظ على صحة الانسان والبيئة،كما تستمر أسرة طلاب من أجل مصر بجامعة دمنهور في المشاركة في بناء الطالب و إلهامه في جميع المجالات، حيث لم يقتصر دور الأسرة فقط على العلم والتعلم، بل تسعى لتكوين مجتمع طلابي قوى متطور يساهم في تحقيق التنمية المستدامة 2030، وتهدف في سبيل تحقيق رؤيتها إلى إعداد وتدريب الطلاب الجامعيين للارتقاء بالوطن والتأكيد على مكانته الكبيرة بين دول العالم، وتقديم أحدث الوسائل التجريبية للطلاب الجامعيين في مختلف المجالات التنموية.