ترميم جامع أبوالمكارم الأثري بفوه في كفر الشيخ
محمود هيكل
تفقد اللواء دكتور علاء عبدالمعطي، محافظ كفر الشيخ، اليوم الخميس، أعمال ترميم جامع أبوالمكارم الأثري بمركز فوه، بنسبة تنفيذ 30%، تحت وزارة السياحة والآثار، ومنطقة آثار فوه بالتعاون مع وزارة الأوقاف، ومحافظة كفر الشيخ.
جاء ذلك بحضور اللواء محمد شعير، السكرتير العام المساعد للمحافظة، واللواء علاء يوسف، رئيس مركز ومدينة فوه، وعدد من القيادات التنفيذية.
وقال محافظ كفر الشيخ، أن الجامع يقع بميدان أبوالمكارم في مواجهة ربع الخطايبة أقيم في العصر العثماني في القرن الـ 18 م، وينسب إلى سيدي محمد ظهير محمد الدين بن السيد محمد أبوالمكارم، ويمتد نسبة إلى السيد حسن الأكبر أخو السيد أحمد بدوي، ولد في سنة 930 هـ وتوفى سنة 980 هـ ودفن بجامعة الحالي بفوه، ويعتبر جامع أبوالمكارم من أشهر الجوامع الأثرية بمدينة فوه وأكبرها.
ويتكون المسجد من واجهة رئيسيه مميزة وتعتبر هذه الواجهة تحفة معمارية، حيث قد بنيت بالطوب المنجور، وفيها ثلاثة مداخل للمسجد تعلوها كتابات أثرية بالأعتاب الخشبية، والجامع عبارة عن مساحة مستطيلة مقسمة إلى خمسة أروقة بواسطة أربع بانكات من الأعمدة الرخامية التي تحمل أعلاها عقود مدببة تسير موازية لجدار القبلة، وبالمسجد مقصورة خشبية من الخشب الخرط وعليها كتابات بالخط الكوفي "هذا مقام سيدي ظهير الدين"، وتعتبر هذه المقصورة من أجمل المقاصير الخشبية.
كما يوجد بالمسجد ثلاثة محاريب أكبرها وأهمها الأوسط، وعلي يمين المحراب منبر خشبي من الخشب الخرط ذو الزخارف الهندسية وأعلى بابه كتابه نصها "لقد جدد المولى الشريف مولانا الإمام ظهير الدين بعون الله عمل المعلم رجب لاوندي".
أما المئذنة فهي ذات قاعدة مربعة، ثم طابق به نوافذ مستطيلة تليها دورة المؤذن ثم مثمن ثاني يليها دورة ثم القلة في أعلى المئذنة وتعد المئذنة العنصر المعماري القديم الذي يمثل الطراز المملوكي للمآذن، والذي استمر في جوامع ومساجد الأقاليم لأكثر من قرنين من الزمان في العصر العثماني.