مشروع الحفاظ على معجم اللغة المصرية القديمة لأحمد باشا كمال ضمن القائمة المختصرة لجائزة إيكروم - الشارقة
نسرين عبد الرحيم
أعلن مركز إيكروم الإقليمي في الشارقة “المركز الدولي لدراسة حفظ وترميم الممتلكات الثقافية”، القائمة المختصرة للمشروعات المرشحة للدورة الرابعة من جائزة إيكروم – الشارقة للممارسات الجيدة في حفظ وحماية التراث الثقافي في المنطقة العربية (2023-2024)، وقد تم إدراج مشروع الحفاظ على معجم اللغة المصرية القديمة لأحمد باشا كمال “مكتبة الإسكندرية”، بالقائمة المختصرة ضمن 18 مشروعًا متميزًا من الإمارات، البحرين، تونس، السعودية، سوريا، عمان، فلسطين، قطر، لبنان، ليبيا، واليمن.
كانت مكتبة الإسكندرية قد تقدمت في شهر يونية عام 2024 بمشروع «إرث معجم: إدارة وحفظ وتوثيق قاموس أحمد باشا كمال» بعد الانتهاء من رقمنته وترميمه من قِبَل معمل الترميم بمكتبة الإسكندرية. هذا المعجم الذي أطلق عليه "قاموس هيروغليفي -عربي"، والذي يضم 22 مجلدًا، يعتبر عملاً فريدًا من نوعه، إذ يحمل كل مجلد حرفًا من الأحرف الهيروغليفية، وهو مترجم إلى اللغتين الفرنسية والعربية، بالإضافة إلى القبطية، العبرية، اليونانية، الأمهرية، والآشورية في بعض الكلمات. وقد أهدت عائلة أحمد باشا كمال المعجم لمكتبة الإسكندرية لحفظه وترميمه، ومن ثمَّ عرضه للجمهور.
جدير بالذكر أن مشروع الحفاظ على معجم أحمد باشا كمال هو عمل جماعي، شاركت فيه إدارات المكتبة “مركز دراسات الخطوط، ومعمل الترميم الكيميائي والورقي، والمعمل الرقمي، وإدارة الاستوديو”.
وتمثل عملية اختيار المشروعات المدرجة ضمن القائمة المختصرة لجائزة إيكروم-الشارقة مرحلة دقيقة وصارمة؛ فهي ممنهجة لضمان الاعتراف بالمشروعات الأكثر استحقاقًا وتميزًا بهدف تكريمها والاحتفاء بها. ولتحقيق هذه الغاية، اجتمعت مؤخرًا لجنة التحكيم المستقلة للجائزة، والتي تضم ستة خبراء مرموقين في مجال العمارة والحفاظ على التراث الثقافي في المنطقة العربية، لمراجعة جميع المشروعات المتقدمة للجائزة وتقييمها على أساس مجموعة من المعايير التي تشمل تأثير المشروع، والاستدامة، والمشاركة المجتمعية، والنهج المبتكر.
تُمنح جائزة إيكروم- الشارقة للممارسات الجيدة كل عامين تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة؛ حيث تعد هذه الجائزة المرموقة بمثابة منارة مضيئة تعمل على تسليط الضوء على الجهود الاستثنائية التي يبذلها الأفراد والمنظمات والمجتمعات، التي ساهمت بشكل كبير في الحفاظ على التراث الثقافي.
ومن خلال الاعتراف بهذه المساهمات، تعمل الجائزة على تعزيز التميز وإلهام الآخرين للانضمام إلى المهمة الحيوية المتمثلة في الحفاظ على تراثنا المشترك. في هذه الدورة، ستُمنح جائزة كبرى للممارسات الجيدة في حفظ وحماية التراث الثقافي في المنطقة العربية، وجائزتان تقديريتان للمشاركات الاستثنائية في مجالي المشاركة المجتمعية والحفاظ والابتكار. وسوف يُعلن عن الفائزين بالدورة الرابعة من الجائزة ضمن احتفالية خاصة تُقام في مدينة الشارقة أواخر نوفمبر المقبل.