عاجل.. "هيلين" تقتل 33 شخصا بجنوب شرق الولايات المتحدة

جلبت العاصفة الاستوائية هيلين فيضانات تهدد الحياة في ولايتي كارولينا يوم الجمعة بعد أن خلفت دمارًا واسع النطاق عندما ضرب إعصار كبير فلوريدا وجورجيا خلال الليل وأسفر عن مقتل 33 شخصًا على الأقل وغمر الأحياء وترك أكثر من أربعة ملايين منزل وشركة بدون كهرباء .

ضربت هيلين منطقة بيج بيند بولاية فلوريدا كإعصار قوي من الفئة الرابعة يوم الخميس الساعة 11:10 مساءً بالتوقيت الشرقي (0310 بتوقيت جرينتش يوم الجمعة) وخلف مشهدًا فوضويًا من القوارب المقلوبة في الموانئ والأشجار المقطوعة والسيارات المغمورة والشوارع المغمورة.

ونفذت الشرطة ورجال الإطفاء آلاف عمليات الإنقاذ المائي في جميع الولايات المتضررة، بما في ذلك في أتلانتا، حيث تم إخلاء مجمع سكني بسبب الفيضانات.

وصلت هيلين إلى اليابسة في فلوريدا مصحوبة برياح سرعتها 140 ميلا في الساعة "225 كيلومترا في الساعة"، ثم ضعفت إلى عاصفة استوائية مع تحركها إلى جورجيا في وقت مبكر من بعد الظهر. 

وقال المركز الوطني للأعاصير إنه بحلول بعد الظهر، تم تخفيض تصنيف العاصفة إلى منخفض استوائي وكانت تحمل رياحا قصوى تبلغ 35 ميلا في الساعة "55 كيلومترا في الساعة" مع تباطؤها فوق تينيسي وكنتاكي.

وقال المركز الوطني للأعاصير إن الأمطار الغزيرة التي سببها الإعصار هيلين لا تزال تسبب فيضانات كارثية في جبال الأبلاش الجنوبية.

قالت وسائل إعلام محلية أمريكية إن أكثر من 50 شخصا حوصروا على سطح مستشفى عند ظهر يوم الجمعة في مقاطعة يونيكوي بولاية تينيسي على بعد حوالي 120 ميلا شمال شرق نوكسفيل، حيث غمرت مياه الفيضانات المجتمع الريفي.

وقالت وكالة إدارة الطوارئ في مقاطعة يونيكوي على وسائل التواصل الاجتماعي إن ارتفاع منسوب المياه من نهر نوليتشكي منع سيارات الإسعاف ومركبات الطوارئ من إجلاء المرضى وغيرهم هناك، لكن أطقم الطوارئ في القوارب كانت تجري عمليات الإنقاذ.

وفي غرب ولاية كارولينا الشمالية، حذر مسؤولو الطوارئ في مقاطعة روثرفورد السكان بالقرب من سد بحيرة لور قبل الظهر من الإخلاء الفوري إلى أرض مرتفعة، قائلين إن "فشل السد وشيك".

وفي مقاطعة بونكومب المجاورة، أدت الانهيارات الأرضية إلى إغلاق الطرق السريعة 40 و26، حسبما ذكرت المقاطعة يوم إكس.

من المحتمل أن يصل ارتفاع الفيضانات إلى أكثر من 9 أقدام على طول الساحل الغربي لولاية فلوريدا، وفقًا للمركز الوطني للأعاصير.

بدأ حجم الأضرار في فلوريدا يتكشف بعد طلوع الفجر.

وفي منطقة ستينهتشي الساحلية، تسببت عاصفة مدية - جدار من مياه البحر تدفعه الرياح إلى الشاطئ - يتراوح ارتفاعها بين ثمانية وعشرة أقدام "2.4 إلى ثلاثة أمتار" في تحريك المنازل المتنقلة، حسبما ذكرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية على قناة إكس. وفي جزيرة تريجر آيلاند، وهي مجتمع جزيرة حاجزة في مقاطعة بينيلاس، رست القوارب في الساحات الأمامية.

أعلنت مدينة تامبا على موقع X أن أفراد الطوارئ أكملوا عمليات إنقاذ 78 شخصًا من السكان المحاصرين في المياه وأن العديد من الطرق أصبحت غير سالكة بسبب الفيضانات. أنقذ مكتب عمدة مقاطعة باسكو أكثر من 65 شخصًا بين عشية وضحاها.

قالت قوات خفر السواحل الأمريكية إنها أنقذت تسعة أشخاص من مياه العواصف. وأظهر مقطع فيديو نُشر على الإنترنت أفرادًا من خفر السواحل وهم يسحبون رجلاً وكلبه يرتديان سترات النجاة من المحيط يوم الخميس بعد أن تعطل قاربهم الشراعي قبالة جزيرة سانبيل.

وحث كيفن جوثري، مدير إدارة الطوارئ في فلوريدا، السكان في المناطق المتضررة على البقاء بعيدا عن الطرق.

وقال جوثري في مؤتمر صحفي صباحي "أرجوكم لا تخرجوا. لدينا 1500 فرد من أفراد البحث والإنقاذ في المناطق المتضررة. أرجوكم ابتعدوا عن الطريق حتى نتمكن من أداء  مهام وظيفتنا.