خاص.. خبير الإرهاب الدولي يكشف تفاصيل الهجمات «السبرانية» علي دول المنطقة
نجلاء خيرى
العقيد حاتم صابر: الهجمة "السبرانية" وما استخدمته إسرائيل ضد لبنان يؤكد أن القادم يُقلص المواجهات العسكرية
ـ أجهزة الأستخبارات الإسرائيلية"الموساد" استطاعت رصد شركة توريد "البيجر" ومن ثم تفخيخها
ـ الحرب الكلامية بين إيران وإسرائيل وخلفهم أمريكا ليس لها نتائج حقيقية ويدفع ثمنها ضحايا مدنيين
ـ استخدام الجيل السادس من الحروب هو كلمة "البداية" وسوف تكون الغلبة لمن يملك المعلومات
ـ الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية على لبنان تصنف كإحدى أساليب الأرهاب الدولية العالمية
كشف العقيد حاتم صابر خبير مقاومة الإرهاب الدولي وحرب المعلومات، عن أن الهجوم الذي تم في لبنان الأيام الماضية، كان على مرحلتين بما يعرف بأسم "الكمين الالكترونى المزدوج".
وأكد "صابر" في تصريح خاص لـ"بوابة روز اليوسف"، على أن الهجوم الأول تم عن طريق تفجير أكثر من ٣ آلاف جهاز أستقبال "البيجر"، وهذا الجهاز "البيجر" تم توقف العمل به منذ أكثرمن ٢٥ عاما، تحديداً كان يستخدم مع عناصر القوات المسلحة الخاصة فى مصر، وانتهى العمل به عام ١٩٩٨ نفس الجهاز بالضبط نظراً لدخول العصر التكنولوجي وعصر الموبايلات والتليفونات الذكية.
وأوضح خبير مقاومة الإرهاب الدولي وحرب المعلومات، أن فكرة جهز المناداة "البيجر" بيتم تخزينه بمعلومات تطلق رسالة قصيرة مصحوبة بصوت بيظهر على الشاشة رمز أو رسالة، تلك الرسالة يصعب تعقبها ويصعب والوصول إلي من أرسالها، لافتاً إلى أن جهاز "البيجر" لا يستخدم إلا بشبكة خاصة به، أى أنه لا يستخدم شبكات الموبايل العادية وله جهاز إرسال خاص به.
واستكمل "صابر" قائلاً: "الفكرة فى الأول قبل تفجير أجهزة اللاسلكي كان يوجد تفجير اللاسلكى أول يوم قبل "البيجر"، ثم تفجيرات "البيجر" ثاني يوم".
وأضاف، أنه بالنسبة لتفجير أجزة "البيجر"، بالتحليل البسيط، لدينا أحتمالين الأول: أنه قد يكون تم أرسال رسالة مشفرة تؤدى إلى أنفجار الجهاز وذلك الاحتمال أمر يصعب تحقيقه، وأن كان مطروحاً ولكن بعد أنفجار أجهزة اللاسلكي تبين أن حزب الله أتفق مع أيران على شراء هذه الاجهزة من دولة آخرى من دول شرق آسيا لأستخدامها داخل عناصر حزب الله للتخفى ومحاولة أضفاء السرية على تحركاتهم ويصعب تعقبهم.
وأشار خبير مقاومة الإرهاب الدولي وحرب المعلومات، إلى أن إسرائيل هى الدولة رقم ٢ فى العالم فى تصنيع انظمة الرقائق وكل ماهو متعلق بالالكترونيات وأجهزة الاستقبال، حيث أن لديهم أكتر من ٤ آلاف و٨٠٠ شركة تعمل فى هذا المجال، وذلك وفقاً لاحصائيات ٢٠١٦- ٢٠١٧ مما يعنى أن الأمر الآن تضاعف حيث تستثمر المليارات فى تلك التقنيات الحديثة.
وأكد، أن إسرائيل لها ذراع طويل فى قصة معالج البيانات "البوريسيسور"، مفخخ يتم تدميره عبر أرسال رسالات مشفرة ويوجد نظام اسمه "برومس"، نفس الأمر كان مخصص لأرسال المعلومات بما يعنى أن إسرائيل كدولة مصنعة لمثل هذه الرقائق بتعطى دولة مستوردة لتشغيلها فى أجهزة الكمبيوتر دون أن تدرى تلك الدولة المستوردة أن هذا "البروسيسور"، معالج بأن يرسل كل ماهو موجود عبر جهاز دقيق إلى كافة الشبكات المستقبلة، بما يجعل الأمر مخيف لدرجة أن هذا الأمر كان فى عام ٢٠١٣ و٢٠١٤ فى بداية التجارب له وكان مرصود بشكل قوى جداً.
وقال العقيد حاتم صابر: "إذا شاهدنا ما حدث نجد أن ما قد تم والأقرب للتحليل أن أجهزة المخابرات الإسرائيلية "الموساد"، أستطاعت أن تحدد وترصد الشركة إلتى وردت تلك الأجهزة واستطاعت بطريقة ما أو بآخرى أن تفخخ تلك الاجهزة بالشكل الذي رأيناه لأجهزة الاستدعاء "البيجر"، أو أجهزة اللاسلكي ثم فجرة فى اليوم الأول أكثر من ٣ آلاف جهاز ثم بعد ذلك استتبعت تفجير أجهزة اللاسلكى أثناء مرور الجنازة لتعيظم الخسائر داخل حزب الله فى لبنان".
وأكد أن الأيام القادمة سوف توضح للرأى العام العالمى كيف استطاعت إسرائيل أن تقوم بهذه الهجمة الالكترونية البشعة التي تصنف على انها إحدى أساليب وطرق الارهاب الدولية العالمية، لأنها استهدفت المدنيين المحيطين بحزب الله وليس عناصر الحزب فقط، كما تُعد تفجيرات أجهزة البيجر واللاسكلى من حروب الجيل السادس مثلها مثل عمليات الطائرات بدون طيار إلتى تستهدف شخص ما،مشيراُ إلى أن كل هذه الأمور تؤكد بعد الهجمة السبرانية وما تم أستخدام إسرائيل له في لبنان، أن القادم من هذه الحروب قد يقلص فكرة المواجهات العسكرية، ومن ثم توسع الحرب السبرانية أو أستخدام الحرب الالكترونية والمعلومات الحديثة، واستخدام الجيل السادس من الحروب هو كلمة "البداية" فى عصر جديد من الحروب بدأت في الحرب الروسية الأوكرانية، وسوف تكون الغلبة لمن يملك المعلومات.
وأشار العقيد حاتم صابر خبير مقاومة الإرهاب الدولي وحرب المعلومات، إلى أننا نراقب الآن ومنذ عشرات السنين الحرب الكلامية والتلاسن والتراشق بين الدولة الأيرانية وإسرائيل، ومن وخلفهم الولايات المتحدة الأمريكية وننتظر أن نرى نتائج حقيقة لهذا الصراع الكلامي غير ضحايا هذه الحروب الكلامية، مؤكداً رؤية العديد والعديد من تلك الحروب الكلامية، ولكن يدفع ثمنها الشعب الفلسطيني بنحو أكثر من 45 ألف شهيد نتيجة حروب كلامية ما بين أيران التي سوف تمحو إسرائيل من على وجه الخريطة، وإسرائيل التي سوف تمحو إيران من على وجه الخريطة، والشيطان الأعظم ومحور الشر، كلها حروب كلامية ليس لها تأثير على الواقع إلا ضحايا المدنيين سواء في فلسطين أو لبنان جراء الهجوم الذي قضة به إسرائيل بداية خلال الأيام السابقة.