اليوم.. ذكرى ميلاد "شاعر العامية" سيد حجاب
سلمي السلنتي
سيد حجاب، تحل اليوم علينا ذكرى ميلاد شاعر العامية، الذي ولد في 23 سبتمبر عام 1940، في مدينة المطرية بمحافظة الدقهلية، التي كانت لها بصمة كبيرة في تشكيل هويته الشعرية، فالنشأة في مدينة صغيرة على ضفاف بحيرة المنزلة بين الصيادين، أثرت في أسلوبه وجعلت كلماته قريبة من الناس وممتزجة بتفاصيل الحياة اليومية".
وبدأ سيد حجاب رحلته الدراسية في قسم العمارة بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية، قبل الانتقال إلى جامعة القاهرة، لدراسة هندسة التعدين عام 1958، ورغم دراسته للهندسة، فإن موهبته الشعرية هي الأبرز على يد والده الشاعر الذي ألهمه وشجعه.
كان والد سيد بمثابة المعلم الأول له في الشعر، فقد كان يشاهده في جلسات المصطبة الشعرية حول اليم في ليالى الشتاء الباردة، وهو يلقي الشعر للصيادين في مباراة يلقي فيها كل صياد ما عنده، فكان يدون كل ما يقوله الصيادون ويحاول محاكاتهم، وكان يخفى عن والده حتى أطلعه على أول قصيدة كتبها عن شهيد باسم "نبيل منصور"، فشجعه والده على المضي قدمًا في هذا الاتجاه حتى دخل المدرسة، وصادق المعلم الثاني شحاتة سليم نصر، مدرس الرسم والمشرف على النشاط الرياضي، والذي علمه كيف يكتب عن مشاعر الناس في قريته.
دخول سيد حجاب مجال الأغنية
وعندما دخل الشاعر سيد حجاب مجال الأغنية غنى له كبار الفنانين مثل عفاف راضي، وعبد المنعم مدبولي، وصفاء أبو السعود، ثم كتب أغاني لفريق الأصدقاء في ألبومها، ثم أتبعه بألبومين هما "أطفال أطفال" و"سوسة".
بعدها لحن له بليغ حمدي أغنيات لعلي الحجار، وسميرة سعيد، وعفاف راضي، وقدم معه الحجار "تجيش نعيش"، وكتب للفنان محمد منير في بداياته أغنية "آه يا بلاد يا غريبة" في أول ألبوم له، ثم أربع أغنيات في ألبومه الثاني، ثم كتب أشعار العديد من الفوازير لشريهان وغيرها بجانب العديد من تترات المسلسلات التي عرض بعضها في رمضان، كما شارك حجاب في إصدار مجلة "جاليرى 68" ونشر بها بعض الدراسات والأشعار.
وكتب حجاب العديد من تترات المسلسلات التي ظلت حتي الآن راسخة في عقول الجمهور، مثل: "عصفور النار، وقال البحر، البحار مندى، الوسية، أميرة في عابدين، بوابه الحلواني، ليالى الحلمية، زي الهوا، أرابيسك".