الفرحة بحلوى المولد ومظاهر الاحتفال بها من أين بدأت؟!
نورهان خفاجي تصوير سماح زيدان
تسود مظاهر الفرحة والسعادة مع اقتراب المولد النبوي الشريف، الذي عرف قدومه بانتشار صناعة حلوى المولد وبيعها.
فحلوى المولد النبوي الشريف ينتظرها الجميع من عام للتالي، التي تتزامن صناعته مع المناسبة الدينية وهي مولد النبي محمد ﷺ واجتمع الكل على أنها دلالة محببة للقلب ومميزة يُحيي بها الناس ذكرى المولد النبوي الشريف وعند البحث عن أسباب ظهور حلوى المولد واقتران انتشارها في هذه المناسبة بالتحديد وجد أنها ترجع للعصر الفاطمي الذين طالما ما وجدوا منفذا للفرحة وضعوا عليه بصمتهم، الفاطميون سلالة شيعية تنتسب للسيدة فاطمة الزهراء بنت الرسول ﷺ بدأوا في تأسيس دولتهم من شمال أفريقيا حتى مصر والشام والحجاز ولطالما كانت مصر دولة سنية منذ أن بزغ فجر الإسلام بها فأراد الفاطميون كسب ود المصريين وحبهم فقاموا بزراعة مراسم محببة لقلب كل المصريين في الاحتفال بالمناسبات الدينية مثل ابتكار فانوس رمضان وأيضا كحك العيد والأهم منه العيدية التي تدخل الفرح والسرور على قلب الجميع في العيد.
وأتت ذكرى المولد النبوي الشريف في مصر فكان الاحتفال بحلوى المولد وتعود الفكرة في الغالب للخليفة المستنصر بالله، وهو أول من أمر بصناعتها وتوزيعها على الشعب المصري أثناء إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف.
امتاز الفاطميون بدولتهم القوية ذات اقتصاد قوي وإنشاءات متعددة وازدهرت مصر في عهدهم ببناء مدينة القاهرة والتي تنسب للمعز لدين الله الفاطمي.
وبرغم سماحة الفاطميين فإن عهدهم انتهى على يد صلاح الدين الأيوبي الذي استرد حكم مصر وأعادها للسنية مرة ثانية وشرع في تأسيس الدولة الأيوبية.
وانتهت الدولة الفاطمية بعد ما كانوا سبب في انتشار مظاهر الفرحة في المناسبات الدينية في كل الدول العربية، وعلى رأسها حلوى المولد.