خلال فعاليات دورة تفكيك الفكر المتطرف بمنظمة خريجى الأزهر
المحرصاوي لمتدربي ليبيا: الإسلام رسالة عالمية
سلوي عثمان
قال أ.د. محمد المحرصاوي، رئيس أكاديمة الأزهر العالمية للتدريب: إن الإسلام رسالته عالمية، تدعو إلى الأخوة الإنسانية، والرحمة، والتسامح، والاطمئنان، فالإسلام وضع قواعد التعايش السلمي، وحرية العقيدة، واحترام عقائد الآخرين، مصداقا لقوله تعالى: (لكم دينكم ولي دين)، وإن التميز بين البشر يكون بالتقوى.
جاء ذلك خلال محاضرته التي ألقاها في الدورة التدريبية الـ24 لأئمة وواعظات ليبيا، والتي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بالتعاون مع أكاديمة الأزهر العالمية للتدريب، تحت عنوان: "المواطنة".
وأكد د. المحرصاوي، أن الإسلام هو رسالة السلام للعالم، وأن الإرهاب لا دين له ولا وطن، فلنكن يدًا واحدة ضد الإرهاب، لأن الإرهاب أساسه التطرف الفكري، وأساس التطرف الديني هو أن الدعوة تعاطاها من لا يحسنها، ومن هنا فإننا نعمل من خلال هذه الدورات على تجديد الخطاب الديني، حتى يتم تجفيف منابع التطرف.
وقال د. المحرصاوي: إن الأزهر الشريف هو قبلة العلم للمسلمين، فهو منارة العلم الشرعي السليم، وفق ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله، دون تأويل، أو تحريف، أو إخراج للنصوص عن سياقها، فالأزهر الشريف له جهود كبيرة في معالجة الكراهيَة والعنف ورفض الآخر، وينظر إلى الوطن على أساس التشارك الإنساني، ليعيش فيه الجميع بسلام وأمان.
وفي ختام المحاضرة، أجاب د. المحرصاوي على كافة أسئلة واستفسارات المتدربين، وطالبهم أن يستفيدوا من خبرات العلماء المحاضرين، لتكون مرجعًا لهم، وطريقا يسيرون على دربه.